بالرغم من المجهودات الكبيرة التي بدلها باشا مدينة الزمامرة عمر الشريف من أجل فتح مركز تأهيل الأطفال في وضعية إعاقة، من خلال استقباله آباء وأولياء وأمهات الأطفال في وضعية إعاقة ورئيسة الجمعية كلتوم الماحي، والخروج باتفاق يقضي بإعادة فتح هذا المركز، وإعطاءه مهلة شهر لكي يتكلف شخسيا بالإتصال بالجهات المسؤولة لحل هذا المشكل.
فإن هذه المجهودات باءت بالفشل ولم تنفع تعليماته في شيء، بسبب إصرار مكتب الجمعية المسيرة لهذا المركز على إغلاقه حتى إشعار آخر، بسبب عدم قدرة المكتب المسير للجمعية المسيرة في توفير الدعم المالي من جهات أخرى، لأداء الرواتب الشهرية للمؤطرين والأطر الطبية العاملة فيه والمتوقفة لمدة سنتين، بعد توقف مؤسسة التعاون الوطني في صرف الدعم المالي المخصص لهذه الجمعية خلال الثلاث السنوات الأخيرة، والذي كان مخصصا لدفع رواتب اليد العاملة بهذا المركز.
وهو ما جعل هذا المركز يغلق أبوابه منذ يوم الجمعة 04 نونبر 2021 ، في انتظار حل جدري لهذا المشكل المالي.
بحيث لم تقدر الجمعية المسيرة على تحمل مسؤولية تسييره وتوفير مصاريفه من أجل إعادة فتحه من جديد، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه أمام باشا المدينة مؤخرا.
وتنفيذا لما تم الاتفاق عليه في هذا اللقاء والذي خلف ارتياحا كبيرا لدى المتضررين، أعاد آباء وأولياء وأمهات الأطفال في وضعية إعاقة أبناءهم إلى المركز يوم الأربعاء 10 نونبر 2021 لكنهم اصطدموا بواقع مر، تمثل في رفض المؤطرين استقبال أبناءهم، مطالبينهم بضمانات من الجهات المسؤولة من أجل صرف رواتبهم الشهرية وتوفير الدعم المالي لتسيير هذا المركز، فعادوا بخفي حنين وخيبة أكل بعدما سدت في وجههم جميع الأبواب، مع العلم أن فضل هذا المركز كبير على أبناءهم وكان يقوم بدور إنساني واجتماعي، وساهم في تكوين الأطفال المعاقين وتقويم إعاقتهم واندماجهم داخل أسرهم والمجتمع.