تسود، منذ مساء السبت الماضي ، حالة استنفار لدى السلطات بإقليم الجديدة، جراء اختفاء غامض الجرعة من تلقيح “استرازنيكا المضاد الفيروس کورونا المستجد (كوفيد – 19)، من داخل مركز التلقيح بجماعة أولاد غانم، بإقليم الجديدة .
وحسب المعطيات التي تتوفر عليها” سيدي بنور نيوز ” فإن 22 جرعة من التلقيح المعتمد بالمغرب وصلت في حدود الساعة الثامنة من صباح يوم السبت الماضي ، إلى مركز التلقيح بالجماعة الترابية لأولاد غانم، بعد أن جرى نقلها صباحا، من المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بالجديدة، تحت حراسة أمنية مشددة، أمنها رجال الدرك الملكي، للقيادة الجهوية بالجديدة.
وقد كان في استقبال وتسلم الكمية المحددة جرعات التلقيح، ممرضة من المركز الصحي، بعد ان وقعت على سجل التسلم، بحضور السلطات
الدركية والمحلية، ووضعتها في “الثلاجة” المخصصة لها، وغادرت الثوها المركز الصحي الذي يحرسه حارس من الأمن الخاص .
هذا فإن المركز الذي جرت فيه، نهار أمس السبت، عملية التلقيح بجماعة أولاد غانم، كان من المفروض أن يؤمن فيه 6 أفراد من الطاقم الصحي، عملية تلقيح المواطنين المستفيدين من الفئة العمرية المستهدفة، وهم بالمناسبة طبيب وممرضة “ماجورا”، و4 ممرضين .. غير أنه وعلى خلاف ذلك، لم يكن حاضرا سوی من الطاقم الطبي الذي وقع عليه الاختيار الإشراف وتتبع عملية التلقيح.
وقد تواصلت عملية التلقيح إلى غاية مساء يوم السبت، بعد أن استعملت فقط 16 جرعة تلقيح من أصل 22
جرعة. حيث كان من المفترض أن تبقى هناك حسب عملية حسابية
6 جرعات، حسب ما كان مدونا في الوثائق الخاصة بالمتدخلين من مركز التلقيح والسلطة المحلية، لكنه تبين اختفاء جرعة واحدة، في ظروف غامضة، ما خلق حالة استنفار لدى السلطات، وتم إشعار السلطة الإقليمية الأولي، ممثلة في محمد الكروج عامل الإقليم، كما استدعى الوضع إخبار النيابة العامة المختصة، والتي أمرت بفتح بحث قضائي، عهد باجرائه إلي المركز القضائي لدى سرية” الدرك الملكي بالجديدة، حيث أجرت الضابطة القضائية تفتيشا في بعض منازل من حامت حولهم الشكوك.
و لم تسفر الأبحاث والتحريات الميدانية التي باشرها المحققون، إلى أية نتيجة من شانها فك لغز هذه النازلة، التي من المحتمل جدا، ومن غير المستبعد أن يكون وراءها تصفية بعض الحسابات.
.