ازقة وشوارع حي السلام بالزمامرة في وضعية كارتية بشهادة قضاة جطو و بلقشور رئيس الجماعة.

0

 

ادريس بيتة

توجد مجموعة من الشوارع والأزقة بحي السلام في وضعية يرثى لها بسبب عدم اكتمال الأشغال وتوقفها منذ عدة شهور، إذ تحولت إلى نقط سوداء داخل المدينة، بحيث لا زالت محفرة وتنتشر بها الأحجار الصغيرة ولم يتم إصلاحها و تعبيدها بعد، وهو ما يعيق حركة السير بها ويؤدي إلى تطاير الغبار داخل المنازل والمحلات التجارية والمقاهي المجاورة، كما تصبح هذه الشوارع والأزقة أثناء التساقطات المطرية عبارة عن أوحال وبرك مائية تعرقل حركة السير وتؤدي إلى وقوع أعطاب ميكانيكية بمختلف وسائل النقل التي تعبر هذه الطرقات، كما أن بالوعات تصريف المياه المستعملة التي لا تزال مفتوحة دون غطاء تشكل خطرا على المواطنين ووسائل النقل، لا سيما في الليل بسبب الظلام الدامس الناتج عن عدم وجود الإنارة في بعض الشوارع والأزقة، مثلما حدث يوم الأحد 08 نونبر الجاري حينما سقط رجل مسن داخل بالوعة لكن الألطاف الإلهية أنقذته من الموت، وتم نقله في سيارة الإسعاف إلى المستشفى المحلي لتلقي الإسعافات الضرورية.
ومن هذا المنبر يتساءل مجموعة من المواطنين بحي السلام عن الأسباب التي أدت إلى توقف الأشغال بهذه الشوارع والأزقة وعدم استكمال إصلاحها وتعبيدها، هذا في الوقت تحول فيه اهتمام رئيس المجلس البلدي نحو فريق كرة القدم، ونسي معاناة السكان بهذا الحي العريق والذي يعتبر أول حي بمدينة الزمامرة، مع الطرق الداخلية لهذا الحي والتي توجد في وضع كارتي، خصوصا الوضعية، ومع غياب الإنارة العمومية في بعض الشوارع والأزقة، والتي تصبح مرتعا لبعض المنحرفين والمدمنين على الخمر والمخدرات واعتراض سبيل المارة وسرقتهم، فمتى سيتم استكمال إصلاح هده الشوارع  والأزقة بحي السلام وإنهاء معاناة السكان.
للإشارة فإن تأخر إنجاز الطرق الداخلية بحي السلام 1 و 2 كان محط عدة ملاحظات وجهتها لجنة التفتيش التابعة للمجلس الجهوي للحسابات التي زارت الجماعة الترابية الزمامرة في أواخر 2017 وبداية 2018 إلى رئيس المجلس الجماعي للزمامرة في تقريرها السنوي الصادر عام 2018 .
وقد جاء في هذا التقرير في الصفحة 110 : في إطار تأهيل مدينة الزمامرة، قررت الجماعة إنجاز برنامج الطرقات الداخلية بالمدينة، وبعد تخصيص الاعتمادات وبدء أشغال تهيئة الطرقات اكتشفت أن البنية التحتية للتطهير السائل جد متدهورة مما حدا بها إلى برمجة أشغال إضافية لتغيير وتقوية شبكة التطهير السائل بترابها إلا أن هذه البرمجة الجديدة أدت إلى تأخير إنجاز برنامج الطرقات الداخلية وتوقيف الأشغال الجارية، مع ما يرتبه هذا التوقف من أثار سلبية على المقاولات المكلفة بالأشغال وعلى التدبير الجماعي وعلى الساكنة ويتعلق الأمر بتوقيف أشغال الصفقة رقم 6 / 2010  بمبلغ 8.576.370,73  درهم  لإنجاز الطرق الداخلية بحي السلام 1 وحي السلام 2 ، وذلك لمدة 54 شهرا  )4 سنوات ونصف(، في حين أن المدة التعاقدية لإنجاز الصفقة هو ستة (6 ) أشهر فقط.
وقد جاء جواب رئيس المجلس الجماعي على هذه الملاحظات في هذا التقرير في الصفحة 119 على الشكل التالي: لقد استندنا في إعداد برنامج الطرق الداخلية على الدراسات التقنية لأشغال الطرقات الداخلية المنجزة من طرف المجلس الجماعي الأسبق، والتي همت أشغال الطرق دون إعادة تأهيل شبكة التطهير السائل. وعند مباشرة الأشغال
موضوع الصفقة رقم 06 /2010 المتعلقة بأشغال الطرق الداخلية بحي السلام 1 وحي السلام 2، فوجئنا بالحالة المتردية لقنوات الصرف الصحي واهترائها وعدم إمكانية صمودها، مما أدى بنا إلى التوقيف الفوري للأشغال
وإيجاد الحلول الملائمة لهذه الوضعية، حيث تمكنا في نهاية المطاف من التغلب على جميع المشاكل المطروحة وإخراج المشروع إلى حيز الوجود بأحسن المواصفات.”

 

Loading...