خلق تجمهر مجموعة من الحرفيين والصناع بالزمامرة يوم الاثنين 27 ابريل الجاري أمام مقر باشوية الزمامرة حالة استنفار قصوى في صفوف السلطة المحلية والقوات المساعدة ورجال الأمن.
وقد جاءوا للاحتجاج على ترخيص باشا مدينة الزمامرة لبعض الحرفيين بالحي الصناعي من اجل فتح ابواب محلاتهم الصناعية للعمل، بمبررن ان معمل كوزيمار بالزمامرة هو الذي طلب من باشا المدينة الترخيص لهؤلاء الحرفيين بالعمل لاصلاح الشاحنات التي تتعرض لأعطاب ميكانيكية.
وقد انتهى هذا الاحتجاج بعقد لقاء حوار بين ممثلي الحرفيين والصناع مع باشا المدينة، تقىر خلاله إغلاق المحلات الحرفية التي تم السماح لها بفتح أبوابها، ولا يمكن ان تفتح أبوابها إلا في حالة وجود طلبات إصلاح من طرب سائقي الشاحنات العاملة في نقل الشمندر السكري.
وقال ابراهيم الحلاوي أحد الحرفيين بان مجموع الحرفيين نسقوا فيما بينهم خلال هذا الصباح وقرروا التوجه الى مقر باشا المدينة من اجل عقد لقاء مع باشا المدينة، وذلك لمعرفة الاسباب و المعايير التي اعتمد عليها من اجل السماح لبعض الحرفيين والصناع لفتح ابواب محلاتهم الحرفية، في حين تم حرمان الأغلبية منهم، علما أنه تم الترخيص للحرفيين الميسورين ذوي الدخل المرتفع، ومنع الحرفيين ذوي الدخل المحدود، بحيث كان جواب خليفة الباشا بأن إدارة شركة كوزيمار بسيدي بنور هي التي قدمت هذه اللائحة وطلبت من باشا المدينة الترخيص لهم بفتح محلاتهم الحرفية لاصلاح الشاحنات التي تشتغل في المعمل، فكان ردهم هو اذا كانت ادارة كوزيمار ترغب في خدمات هؤلاء الحرفيين فيجب عليها ان تفتح لهم اوراشا داخل المعمل، واتفقوا على عقد اجتماع مع الباشا على الساعة 4 بعد الزوال مع باشا المدينة.
اما عبد الحق لمسوكر رئيس جمعية الحرفيين والصناع بالزمامرة فاشار بأنهم فوجئوا بالسماح لبعض الحرفيين دون غيرهم، وان جواب خليفة الباشا على النقطة بان ادارة كوزيمار هي التي ارسلت اليهم هذه اللائحة و طلبت الترخيص لهم بفتح محلاتهم الحرفية لاصلاح الاعطاب الميكانيكية والتقنية في الشاحنات، اذ لم يتقبلوا هذا الجواب فطالبوا خليفة الباشا بإغلاق هذه المحلات او السماح لجميع المحلات الحرفية البالغ عددها 500 باستئناف العمل، واذ كانت ادارة كوزيمار ترغب في خدماتهم فلتفتح لهم اوراشا داخل المعمل.
وأضاف عبد الحق لمسوكر بأنه تم الاتفاق خلال هذا الاجتماع مع باشا الزمامرة على إغلاق المحلات الحرفية التي تم السماح لها بفتح أبوابها، ولا يمكن ان تفتح أبوابها إلا في حالة وجود طلبات إصلاح من طرب سائقي الشاحنات العاملة في نقل الشمندر السكري، كما تقرر ايضا ان يبقى اللقاء مفتوح بين باشا المدينة والحرفيين والصناع بالزمامرة.