عزيز العبريدي
أقيم مساء أمس الأربعاء: 10 غشت 2022 حفل الإفتتاح الرسمي لدار الثقافة بالزمامرة، بحضور محمد بن يعقوب مدير الفنون بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، والحسن بوكوتة عامل إقليم سيدي بنور، و برلمانيو الزمامرة في شخص كل من عبد الغني مخداد وعبد الإله حيضر و عبد السلام بلقشور عبد السلام بلقشور رئيس المجلس الجماعي للزمامرة، وعبد الإله الصادري رئيس المجلس الإقليمي، وممتلو السلطات المحلية والأمنية بالإقليم..
وجاء افتتاح هده الدار نتيجة المجهودات الكبيرة التي بدلها البرلمانيان عبد الغني مخداد و عبد الإله حيضر في الآونة الأخيرة، بعدما تم تأجيل افتتاحها لعدة مرات و انتظار طويل لفعاليات المجتمع المدني بالزمامرة، التي لم تجد فضاء مناسبا لتنظيم أنشطة الثقافية والفنية والرياضية، بعد إغلاق أبوابها خلال السنوات الأخيرة من أجل إصلاحها وترميمها لكي تكون في مستوى تطلعات ساكنة الزمامرة.
إن أهم ما ميز هذا الحفل الإفتتاحي لدار الثقافة بمدينة الزمامرة، هو الكلمة التي ألقاها مدير الفنون بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، والتي أشار فيها بأن هذه المؤسسة الفنية ستعزز المشهد الثقافي الجهوي والوطني، وستشكل رابطا واعدا بين بلادنا وشركائنا الثقافيين بالجهة، وأوضح بأن الإرتقاء بالشأن الثقافي الوطني يتوقف على توفيرعدة شروط، تتصدرها البنيات الثقافية والفنية، والتي تدخل في صلب اهتمامات وزراة الشباب والثقافة والتواصل، وأضاف بأن وزارته أحاطت التجهيز الثقافي بمختلف جهات المملكة بكامل العناية على مستويات التمويل والبرمجة والإنجاز والتتبع، وبالموازاة مع ذلك تسعى وزارته إلى تسطير برامج وأنشطة ثقافية وطنية وجهوية ومحلية، فضلا على كل ما يتصل بالهيكلة القانونية والتنظيمية للإدارة الثقافية، والحرص على الإستجابة للمتطلبات الثقافية للمواطنين، والعمل على توفير مناخ ملائم للإبداع الفني والثقافي لا سيما في المناطق التي تتوفر على شبكة جمعوية فاعلة في المجال الثقافي والفني، وإذ نفتتح اليوم هذا الصرح الثقافي فإننا نواصل هذا المسار في هذه المدينة الغالية بمعطياتها الثقافية والفنية، كما أن هذا المركز يشكل بفضاءاته المتعددة وعاء حاضنا لكل الفاعلين الثقافيين بالمنطقة، وفضاء مفتوحا لمواكبة الشباب المتعطش للإبداع، وبالتالي نوفر معلمة ثقافية وفنية واعدة محليا ووطنيا وحتى دوليا، ستساهم في الإرتقاء بالمشهد الثقافي والفني وتلبي حاجيات المختصين والطلبة والمهتمين وعموم المواطنين.
كما أقر بلقشور رئيس المجلس الجماعي للزمامرة، في كلمته لصانع هده المعلمة حين قال بأن هذه لحظة تاريخية نفتتح فيها هذه المعلمة الثقافية، التي تم بناؤها بفضل المجهودات الكبيرة التي بدلها الراحل مسعود أبوزيد الذي يرجع له الفضل الكبير في إنجاز هذا الصرح الثقافي، وهذا اعتراف ضمني بالدور الذي قام به الراحل في أواخر التسعينيات لإخراج دار الثقافة إلى حيز الوجود، وأضاف بأنه يحضرمعنا اليوم شاهد على المجهودات التي قام بها الراحل أبوزيد لجلب هذا المشروع، وهو السيد عبدالرحمان عريس مندوب وزارة الثقافة بالجديدة، الذي يحضر معنا ويرجع له الفضل الكبير كذلك في هذا المشروع، عندما أخبر سابقا الراحل أبوزيد بأن 06 دور للثقافة ستشيد ببلادنا بشراكة مع الإتحاد الأوروبي، فشمر الراحل على كتفيه وذهب عاجلا إلى مدينة الرباط لجلب مشروع دار الثقافة إلى الزمامرة، عندما كان السيد محمد الأشعري وزيرا لوزارة الثقافة، وبعد النجاح في التحدي الأول ركب الراحل التحدي الثاني لا سيما أن المكان الحالي لدار الثقافة كان عبارة عن غابة، واختار لها هذا المكان لكي تكون فيه فاصطدم بتصميم التهيئة، لكن السيد الفاسي الفهري العامل السابق على إقليم الجديدة قدم يد المساعدة للراحل أبوزيد لإخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود ومكنه من رخصة استثنائية لبناء دار الثقافة في هذا المكان.
ولم يفوت عبدالسلام بلقشور الفرصة لكي يشيد بالخدمات الجليلة التي قدمها له الموظف المتقاعد الحاج حاكي الذي عاصر مجموعة من رؤساء هذه الجماعة، إذ كان مؤطرا وموجها له وأنار له الطريق في التعرف على المساطر الإدارية والقانونية المنظمة للعمل الجماعي، لا سيما القانون المالي والصفقات، ونوه بالخدمات الإدارية التي قدمها لنهضة الزمامرة في البداية رفقة الحاج عباس حمي.
كما شكرا كثيرا الحسن بوكوتة عامل إقليم سيدي بنور على الخدمات الجليلة التي يقدمها لنادي النهضة أتلتيك الزمامرة لكرة القدم، معتبرا الرياضة قاطرة للتنمية، فأينما حل وارتحل لجلب مشاريع تنموية لهذه المدينة يسألونه عن أخبار الفريق.
و نوه أيضا بالدور الذي يقوم به زميليه البرلمانيان الحاج عبدالغني مخداد وعبد الإله حيضر من أجل خدمة الصالح العام لسكان هذه المدينة وسكان هذه الدائرة وجلب مشاريع تنموية، وقدم الشكر لزملاءه في المجلس الجماعي على خدمة الصالح العام، وكذلك أشاد بالإنجازات والعمل الذي يقوم به باقي رؤساء المكتب المديري لنادي النهضة أتلتيك الزمامرة لكرة القدم.
وألقى كذلك عبدالكريم الساسي كلمة خلال هذا الحفل الإفتتاحي قدم فيها حصيلة فروع المكتب المديري لنادي النهضة أتلتيك الزمامرة، إذ احتل الفريق الأول لكرة القدم الرتبة الثالثة في البطولة الوطنية الإحترافية للقسم الثاني، وتأهل فريق الأمل لمباريات السد، أما بالنسبة لفرع ألعاب القوى فقد حاز على المرتبة الرابعة مؤقتا وطنيا من بين 250 ناد لألعاب القوى، والرتبة الثانية في كأس العرش للناشئين، كما حصل على ثلاث ميداليات دولية في الألعاب المتوسطية والإفريقية والإسلامية، إضافة إلى 13 ميدالية على صعيد البطولة الوطنية.
وأكد الساسي بأنه على الرغم من ضعف الإمكانيات المادية، فقد استطاع هذا الفرع الذي يضم أكثر من 200 ممارس يقوم بتأطيرهم 10 أطر إدارية، أن يتجاوز جميع الصعوبات بفعل عزيمة الرجال الساهرين على تدبير الشأن الرياضي بالزمامرة، وطالب بتخصيص دعم مالي إضافي لتحضير أبطال الغد يكونوا قادرين على رفع الراية الوطنية في المحافل الدولية.
وقد تخلل هذا الحفل الإفتتاحي لدار الثقافة فقرات موسيقية وفنية ورياضية، وساهم المصطفى عبدو في التقديم و التنسيق بين هذه الفقرات، إلى جانب توزيع جوائز تقديرية على المتفوقين دراسيا بثانويتي عمر بن عبد العزيز والنصر بالزمامرة، إضافة إلى توزيع جوائز تشجيعية على المتألقين رياضيا، في كرة القدم وعلى رأسهم اللاعب هاشم مستور الوافد الجديد من إيطاليا، ويحيى جمالي لاعب فريق الأمل، وأيضا في رياضة ألعاب القوى ( مجموعة من العدائين والعداءات )، وفي رياضة الكراطي ( هشام بالبطة ).