ادريس بينة
كما يتابع الرأي العام التعليمي باقليم سيدي بنور تحركات غير مسبوقة للنقابات الثلاث( UGTM UMT. FDT) التي في أقل من أسبوع أصدرت بلاغين ، حيث أعلنت في بلاغها الأول عن تفويض أمرها للمديرة الاقليمية بالفصل في الملفات العالقة كملف الطعون والتظلمات والتكليفات ، مما جعل نقابتي CDT و FNE تحتجا على هذا ما أقدم عليه التنسيق الثلاثي مع المديرة الاقليمية والذي يؤكده بلاغه الاول .
واليوم الخميس 02 دجنبر تصدر بلاغا ثانيا ،بعد الندوة الصحفية التي عقدتها ، تفند فيه ما تضمنه البلاغ الاول ، حيث يتهم التنسيق المديرة الاقليمية بالفساد والانفراد بالقرارات في ملفات عديدة تهم تدبير الموارد البشرية و برنامج التعليم الأولي والبناءات والمنح والتعويضات..
وبالرجوع الى بلاغ نقابة CDT يظهر بوضوح أن موقفها من التفويض الثلاثي آنذاك للمديرة الاقليمية كان قد عرف احتجاحا أمام اللجنة الاقليمية المشتركة وتم الانسحاب من الاجتماع مستنكرا التواطؤ الثلاثي مع الادارة واعتبره منزلقا خطيرا يضرب المذكرات التي بها تم مأسسة الحوار لحل كل الملفات بمقاربة تشاركية .
وهكذا ، يستغرب الرأي العام وكل المتتبعين للشأن التعليمي باقليم سيدي بنور تناقضات بالجملة في بلاغات التنسيق الثلاثي الذي أعلن عن تفويضه وثقته المطلقة في قرارات المديرية ، وبعد اربعة أيام يسحب البساط من تحتها ويتهمها بالفساد الاداري والانفرادية في اتخاذ القرارات ، وهنا يظهر تصدع في مواقف هدا التنسيق الثلاثي الذي اتارت قرارته الاستغراب، كما يؤكد بالملموس مواقف النقابتين المتسحبتين على أنهما كانتا على حق وأنهما غلبتا الحكمة على التسرع في اتخاذ قرارات ونقيضها في اسبوع واحد ، مما يطرح اكثر من علامة استفهام حول مايريده هذا التنسيق الذي راهنت عليه المديرة الاقليمية للتعليم للتستر على “فسادها” كما نعتها حليف الأمس.