ادريس بيتة
تواصل لجنة تحرير الملك العمومي بالزمامرة المكونة من السلطة المحلية وأعوانها والقوات المساعدة ورجال الأمن الوطني والمجلس الجماعي بالزمامرة، عملية إزالة إفراغ الملك العمومي المستغل من طرف الحرفيين والتجار بالسوق الأسبوعي، مستعملة جرافة وشاحنة واليد العاملة الجماعية، إذ بدأت منذ أسبوع في تحرير الأماكن الخارجية المحيطة بالسوق، قبل الانتقال إلى تحرير الأماكن الداخلية، بعد إمهال أصحابها بعض الوقت من أجل إخلاءها، وطالب المتضررون في تصريحاتهم من المسؤولين البحث لهم عن حل بديل مناسب، كما اتفقت جمعيتهم مع رئيس المجلس الجماعي على بعض الحلول منها، تجهيز منطقة بالحي الصناعي من أجل تحويل الحرفيين إليها، وبناء سوق نموذجي لباقي التجار المتواجدين بهذا السوق، وأيضا كراء قطعة أرضية بدوار أولاد رحمون كحل مؤقت في انتظار تجهيز المنطقة بالحي الصناعي.
وقال (ع.م) أحد أقدم بائعي قطاع الغيار بالسوق الأسبوعي للزمامرة بأنه راكم عدة سنوات في هذه المهنة، إذ عمل بالسوق الأسبوعي القديم للزمامرة، بعد ذلك تم تحويلهم من طرف المجلس الجماعي للزمامرة والسلطة المحلية إلى مكان بالقرب من إحدى محطات الوقود بالمدينة بالقرب من هذا السوق، ومنه تم تحويلهم إلى السوق الأسبوعي الحالي للزمامرة، وأضاف بأنه منذ أسبوع تقريبا طلبت منهم السلطة المحلية بالزمامرة بإخلاء هذا المكان لأنهم يحتلون الملك العمومي وأعطتهم مهلة قصيرة من أجل إفراغ هذا المكان ونقل بضائعهم إلى مكان آخر، قبل الشروع في عملية تحرير الملك العمومي ونقل بضائعهم إلى المحجز الجماعي، ملتمسا من المسؤولين إعطاءهم مزيدا من الوقت والبحث معهم عن حلول حتى يتمكنوا من الانتقال إلى مكان آخر، لا سيما أنهم يمرون من أزمة مالية صعبة تتزامن مع انتشار جائحة كورونا وشهر رمضان.
وأشار (أ.ش) تاجر للمواد الحديدية بهذا السوق بأن الجهات المسؤولة طلبت منهم إفراغ هذا المكان في أقرب وقت لأنهم يحتلون الملك العمومي التابع للجماعة، لكن تدخل الجمعية التي تمثلهم وجلوسها مع المسؤولين أعطاهم الفرصة للبحث عن مكان بديل من أجل الانتقال إليه، واقترح على المسؤولين إعادة هيكلة هذا المكان مؤقتا في انتظار إيجاد حل بديل، علما أن بعضهم لا يتوفر على إمكانيات مادية لكراء محل آخر ينتقل إليه، خصوصا وأنهم يمرون من مرحلة فراغ في ظل انتشار جائحة كورونا التي أوقفت مصدر رزقهم، وطالب من المسؤولين التضامن معهم في زمن هذه الجائحة والتعاون معهم من أجل البحث عن حل بديل.
من جهته أوضح ( ت.ع) عضو بجمعية حرفيي الحدادة والنجارة بالسوق الأسبوعي بالزمامرة، بأنهم توصلوا منذ أسبوع بإشعار من السلطة المحلية تطالبهم بإفراغ الملك العمومي المحتل، هذا الأمر دفعهم إلى عقد لقاء مع رئيس المجلس الجماعي للزمامرة، بحيث تم الإتفاق على بعض الحلول منها، الإستفادة من بقع أرضية بالحي الصناعي بالزمامرة إذ سيتكلف المجلس الجماعي بالتجهيز والحرفيين بالبناء، إضافة إلى بناء سوق نمودجي للحرفيين الصغار، بحيث قدموا طلبهم ولائحة الحرفيين الراغبين في الإستفادة، كما اقترحوا على رئيس المجلس الجماعي كراء بقعة أرضية بدوار أولاد رحمون من طرف الجمعية لمدة سنة قصد الانتقال إليها في انتظار تجهيز البقع الأرضية من طرف المجلس الجماعي، ولقد أعطاهم رئيس المجلس مدة شهر كحد أقصى لإفراغ الملك العمومي، كما وعدهم بالتدخل للحصول على ترخيص قانوني للأرض التي سيتم كراؤها، والتي سينتقل إليها الحرفيون والحدادون والنجارون الذين يمارسون التجارة، أما الباقي فسيتم البحث لهم عن حل مناسب، مذكرا بأن عددهم يبلغ حوالي 50 شخص.