ادريس بيتة
كثرت في الآونة الأخيرة عمليات حفر الآبار بالمناطق الفلاحية السقوية المحيطة بمدينة الزمامرة إذ تختار المقاولات المكلفة بالحفر الليل للقيام بأشغال حفر الآبار عوض النهار وهو ما يحدث صخبا وضجيجا قويا يصعب استحماله من طرف سكان المدينة ويؤثر على حاسة السمع ويتسبب في السهر وعدم النوم، علما أن عمليات الحفر تتكرر باستمرار في الليل وتزداد معها معاناة المواطنين وخصوصا الأطفال الصغار الذين يسهرون الليل لأن الصوت المزعج الذي تحدثه آلة الحفر يثير فيهم فزعا وخوفا شديدا.
ولهذا يتساءل مجموعة من سكان الزمامرة هل هاته المقاولات التي تقوم بعملية الحفر في الليل تتوفر على ترخيص قانوني من الجهات المختصة؟ وإذا كانت تتوفر على ترخيص قانوني فلماذا لا تقوم بأشغال الحفر في النهار؟ وهل السلطة المحلية على علم بأشغال الحفر التي تتم في الليل؟ فكيف يعقل أن البلاد تعاني من سنة جفاف خطير في حين تعطى التراخيص القانونية لهذه المقاولات بحفر الآبار لأن هذا الأمر يؤدي الى نضوب الفرشة المائية وهو ما يؤثر سلبيا على توفير مياه الشرب السكان مثلما حدث مؤخرا في دوار مرس الحجر بجماعة الغنادرة الذي يعاني من أزمة العطش بسبب جفاف الآبار التي كانت تزود الساكنة بالماء الصالح للشرب بفعل كثرة الآبار التي تم حفرها بالمناطق المجاورة.
ومن هذا المنبر يطالب سكان مدينة الزمامرة من الجهات المسؤولة التدخل لحمايتهم من الأضرار الصحية التي تلحق بهم في الليل والمطالبة بفتح تحقيق في أشغال الحفر التي تقوم بها هذه المقاولات.
- Facebook Comments
- تعليقات