ادريس بيتة
نفد صباح يومه الإثنين السائقون المهنيون في قطاع سيارات الأجرة الكبيرة وقفة احتجاجية أمام المحطة الطرقية بسيدي بنور للتتديد بما وصفوه بالحكرة والتهميش الذي طالهم في زمن كورونا، و انعكاساتها السلبية والأضرار الكبيرة والخسائر الجسيمة المادية والمعنوية الاجتماعية والاقتصادية التي طالت شريحة واسعة منهم في ظل سياسة التهميش والإقصاء التي نهجتها الحكومة والوزارة الوصية على القطاع في ظروف انتشار الوباء.
وانخرط السائقون المهنيون في القطاع بكل وعي ومسؤولية وانضباط صارم لتعليمات الجهات الوصية رغم انعكاساتها الأكثر من سلبية على عموم المهنيين وطنيا.
وشهدت الوقفة الإحتجاجبة رفع مجموعة من الشعارات الغاضبة التي تطالب بالاتصاف ورفع الحيف والحكرة على السائق المهني في قطاع سيارات الأجرة الكبيرة.
و جائت هده الوقفة استجابة لنداء خمس نقابات للقطاع كانت قد طالبت في بلاغ مشترك لها توصلت “سيدي بنور نيوز” بنسخة منه بالتجاوب مع مطالب المهنيين العاجلة كاستفادة السائقين المهنيين والممارسين من الدعم المناسب طيلة مدة الحجر الصحي، و مطالبة الحكومة بالإعلان عن قرار إعفاء المهنيين المستغلين من أداء واجبات كراء المأدونيات طيلة مدة الحجر الصحي، والإعفاء من الأداءات المتعلقة بالتأمينات طيلة مدة الحجر مع المطالبة بالتعويض عن الضرر .
وطالبت النقابات الموقعة على البيان الحكومة بإصدار قرار يعفي المهنيين المستغلين من واجبات الضرائب الجبانية الخاصة بمواقف سيارات الأجرة المستخلصة من طرف المجالس المنتخبة ، وكدا إصدار مقترح قانون يحرر القطاع من اقتصاد الريع يشرك كل الفاعلين في القطاع .
وبيننا نددت النقابات في البيان سالف الذكر بتصرفات السلطات المحلية بالترخيص العشوائي لبعض المتطفلين للتنقل بين المدن، طالبت في الوقت نفسه من الحكومة بتقنين القطاع والقطع مع اقتصاد الريع وتكريس لمهنية القطاع وبالترخيص للسائق المهني وتمكينه من الحماية الاجتماعية، محملة في الآن نفسه الحكومة ووزارة الداخلية على حد سواء وضعية الاحتقان الذي يعيشه القطاع جراء سياسة التهميش والإقصاء للهيئات النقابية الأكثر تمثيلية للقطاع وكدا الهجوم على المكتسبات وتحرير التشريعات التراجعية والتسويف في الاستجابة.