احمد مصباح
علاقة بفك لغز جريمة قتل بشعة، أوقفت مصالح الدرك الملكي لدى سرية سيدي بنور، شخصا تورط في فصولها الدموية، وأخضعته من ثمة للبحث القضائي، تحت إشراف الوكيل العام باستئنافية الجديدة. وقد أفضت التحقيقات والتحريات التي أجرتها الضابطة القضائية، إلى تحديد هويات 6 أشخاص، لعدم التبليغ عن جريمة، ضمنهم “سمسار صحي”، وكذلك ممرض لم يخطر السلطات الأمنية والمحلية، عقب إدخال الجاني من قبل مرافقيه إلى وحدة صحية، غير قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الإقليمي للجديدة، وتلقيه إسعافات وعلاجات طبية، قبل أن يغادرها حرا-طليقا،، ويتبخر في الطبيعة.
إلى ذلك، وحسب وقائع النازلة الإجرامية، التي اهتز على وقعها مؤخرا إقليم سيدي بنور، فإن شجارا عنيفا وقع ليلا بين شخصين تربطهما علاقة قرابة، في تجمع سكني، يبعد بأقل من 10 كيلومترات، عن مدينة الزمامرة، تبادلا على إثره الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض؛ ما جعل بعض أقاربهما ومعارفهما يتدخلون وينقلون كل مصاب منهما على متن سيارة خفيفة، إلى وجهة معينة، وذلك قبل أن يحل رجال الدرك الملكي، ذوي الاختصاص الترابي، بمسرح جريمة الدم، سيما أن “المتقاتلين”، وهما من تجار المخدرات في المنطقة، لهما سوابق عدلية، وصادرة في حق أحدهما 10 مذكرات بحث وتوقيف، وفي حق الآخر، مذكرة واحدة، عقب خروجه مؤخرا من السجن، حيث كان يقضي عقوبة حبسية، على خلفية الاتجار في المخدرات.
هذا، فإن العربة التي كانت تقل مصابا بجروح بليغة، توجهت لتوها صوب جماعة “سبت سايس”، حيث توقفت أمام المركز الصحي. وجراء تدخله، انتدب القائد، ممثل السلطة الترابية المحلية، “من أجل إسعاف شخص في خطر”، والذي لم يكن له علم بوقائع النازلة الإجرامية، سيارة إسعاف نقلت الضحية إلى مدينة الجديدة.. حيث توقفت، بعد رحلة سريعة، أمام مصحة خاصة، رفض الطبيب العامل لديها، استقبال الشخص المصاب، بعد أن تبين له أنه جثة هامدة.