عزيز العبريدي
عادت الإبتسامة مؤخرا إلى الطريق الإقليميةرقم 3434 الرابطة بين مركز اثنين الغربية ومركز الوليدية، والتي اكتست حلة جديدة بعد انتهاء الأشغال منها، والتي دامت أكثر من 04 سنوات.
وبذلك سيكون بإمكان زوار الوليدية السفر إلى هذه المدينة السياحية للاستمتاع بجمال طبيعتها ومياهها الزرقاء ورمالها الذهبية، بكل راحة وطمأنينة بعد معاناة طويلة دامت أكثر من 04 سنوات، مع هذه الطريق التي كانت في وضعية سيئة ومهترئة، والتي تطلب إصلاحها وقتا طويلا بسبب تأخر الأشغال وعدم احترام مدة الانجاز في دفتر التحملات، بحيث أعطيت الصفقة في البداية لإحدى الشركات التي أنجزت جزءا منها، لكنها أصيبت بالإفلاس فقامت بفسخ العقد، بعد ذلك إستفادت من صفقة الشطر الثاني شركة أخرى قامت بإنجاز ما تبقى من هذه الطريق وانتهت الأشغال في شهر مارس المنصرم.
الأمر الذي جعل ساكنة إقليم سيدي بنور تعاني كثيرا من أجل الوصول إلى هذا المصطاف الجميل لا سيما خلال فصل الصيف، الذي يتميز بارتفاع درجة الحرارة، واضطر زوار هذه المدينة وساكنتها ولوج الطريق الإقليمية رقم 3407 الرابطة بين الزمامرة واولاد غانم مكرهين رغم زيادة المسافة.
وبالتالي فإصلاح هذه الطريق سيجعل مدينة الوليدية تسترجع حركيتها ورواجها الإقتصادي ونشاطها السياحي.
بقيت الإشارة أن النقطة السوداء بهذه الطريق هي احتلالها من طرف قطعان الابقار والاغنام والحمير التي ترعى بجانبها بدون رعاة، وهو ما يؤدي إلى ترك أزبال هذه الحيوانات بها واتساخها، كما قد تتسبب في حوادث سير خطيرة، ولهذا يجب على السلطة المحلية أن تتعامل بجدية مع هذا المشكل، والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه إطلاق قطعان الأبقار والاغنام دون حراستها، وقيادتها إلى المحجز البلدي.
إضافة إلى ذلك لا زالت الشطر الثاني من هذه الطريق الرابط بين مدارة الطريق السيار ومركز اثنين الغربية بدون خط أبيض، وهو ما قد يتسبب في حوادث سير ليلا، ولهذا يجب على المندوبية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك بسيدي بنور أن تتدخل لحل هذا المشكل في القريب العاجل، إلى جانب غياب الحواجز الحديدية في المنعرجات.