الزمامرة : سيدي بنور نيوز
لا زالت الكمامات الوقائية من فيروس كورونا تثير جدلا واسعا في أوساط المواطنين القاطنين بالجماعات الترابية بإقليم سيدي بنور، فهي غير متوفرة بالمحلات التجارية والصيدليات، وهو ما جعل العديد من المواطنين لا يحصلون عليها، حسب ما جاء في شهاداتهم خلال اتصالهم بسيدي بنور نيوز.
فالموزع الوحيد المرخص له إلى حد الآن بتوزيع هذه الكمامات الطبية وهي شركات إنتاج الحليب ومشتقاته، لا تجلب العدد الكافي للإستهلاك بحيث تعطي لكل محل تجاري علبة كارطونية مكونة من 25 وحدة، الشيء الذي يجعل بعض المواطنين يتكدسون على شاحنات التوزيع عندما تتوقف أمام أي دكان، ويتهافتون على اقتناءها مما يعجل بنفاذها في الحين، هذا في الوقت الذي يلجأ فيه بعض التجار إلى إخفاءها وبيعها لمن يريد. إضافة إلى ذلك فهذه الكمامات الوقائية لا توجد في غطاء بلاستيكي يضمن سلامتها الصحية، بحيث يأخذها التاجر بيده ويبيعها إلى طالبها، وهو ما يجعل احتمال انتقال فيروس كورونا بين المواطنين واردا بقوة، وبالتالي فالرسالة موجهة إلى الشركات المصنعة لها من أجل إعادة النظر في طريقة تصنيعها، وتلفيف كل كمامة بغطاء بلاستيكي لحماية المواطنين من هذا الوباء الخطير.
من جهة أخرى فالرسالة موجهة أيضا إلى السلطات المحلية والأمنية لزيارة المحلات التجارية التي تبيع هذه الكمامات الطبية لإحصاء العرض أو العدد الذي تتوصل به يوميا، وتقدير الطلب الخاص لإخبار الوزارة الوصية بذلك، إلى جانب تسهيل مأمورية بعض المواطنين الذين يتوفرون على رخصة استثنائية للخروج إما للعمل أو التطبيب أو اقتناء الحاجيات الغذائية، لكن لم يتسنى لهم اقتناء كمامة طبية بسبب عدم توفرها في السوق.
للإشارة فإن إقليم سيدي بنور المتكون من 25 جماعة ترابية لا زال إلى حد الآن بدون إصابة وبائية.