نظم آباء وأولياء وأمهات الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بالزمامرة ونواحيها مرفوقين بأبناءهم يوم الثلاثاء 09 نونبر 2021 وقفة احتجاجية أمام مقر باشوية المدينة، احتجاجا على طرد أبناءهم من مركز تأهيل الأطفال في وضعية إعاقة يوم الجمعة 5 نونبر 2021 بسبب الضائقة المالية التي تعاني منها جمعية تسيير هذا المركز، والناتجة عن توقف الدعم المالي لمؤسسة التعاون الوطني خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، والتي أدت الى تأخر صرف الرواتب الشهرية للأطر العاملة بهذا المركز خلال سنتي 2020 و 2021 .
وقد عبر آباء وأمهات الأطفال في وضعية إعاقة في شهاداتهم عن تدمرهم من هذا القرار الصادم الذي اتخذته الجمعية في حق أبناءهم، نظرا للخدمات الجليلة و الإنسانية التي كان يقدمها هذا المركز لأبناءهم، لا سيما أن وضعيتهم المادية المحدودة لا تسمح لهم التكلف بنفقات أبناءهم لتكوينهم وإخراجهم من الإعاقة والعزلة التي يعيشون فيها. مطالبين من الجهات المسؤول التدخل لفتح هذا المركز وإرجاع أبناءهم للإستفادة من خدماته.
هذه الوقفة الاحتجاجية دفعت بباشا المدينة عمر الشريف المشهود له بحنكته وتواصله منذ قدومه الى مدينة الزمامرة خلال السنة الماضية، الى استدعاء المحتجين وعقد لقاء معهم بباشوية الزمامرة بحضور رئيسة جمعيتهم كلتوم الماحي، التي أكدت للباشا بأن جمعيتها لا يمكن أن تستمر في تحمل المسؤولية في ظل هذه الإكراهات المالية التي يعيشها المركز، وتم الاتفاق في الأخير على فتح المركز من جديد وعودة الأطفال للاستفادة من خدماته، في انتظار تسوية هذا المشكل المالي، وقدم باشا المدينة وعودا للمحتجين بالتدخل شخصيا لإجراء اتصالات بالجهات المسؤولة وجميع الشركاء لهذا المركز قصد البحث عن حلول مناسبة.