عزيز العبريدي
لا زال باشا مدينة الزمامرة يضع العراقيل في وجه المرضى وذويهم بالزمامرة من اجل التطبيب خارج المدينة، من خلال مطالبتهم بالحصول على تأشيرة مدير المستشفى المحلي بالزمامرة، قبل إنجاز رخصة التنقل خارج المدينة لزيارة الطبيب المختص، وهو إجراء غير قانوني ويعرض حياة المرضى للخطر خصوصا ذوي الامراض المزمنة والنساء الحوامل، بحيث يذهب هؤلاء المرضى الى إدارة المستشفى المحلي ويجدون الباب مغلقا، وهو ما يجعل المرضى يضيعون وقتا ثمينا هم في حاجة ماسة اليه لانقاذ حياتهم لا سيما الحالات المستعجلة، وقد تتطلب هذه المساطر الادارية التي يفرضها الباشا عدة ايام.
وقد عاينت سيدي بنور نيوز يوم الاثنين 27 ابريل الجاري اثنين من هذه الحالات زوج جاء للحصول على رخصة التنقل الى الجديدة لنقل زوجته عند طبيبة اختصاصية في الولادة في شهرها التاسع، وزوج جاء أيضا للحصول على رخصة استثنائية للتنقل من اجل نقل زوجته الى الجديدة عند طبيب اختصاصي في أمراض القلب، بحيث لم يجدا لا الباشا ولا مدير المستشفى المحلي لالتزامات عملية، ولا من ينوب عنهما في اعطاء هذا الترخيص، وظلا ينتظران طيلة اليوم.
مع العلم أن هذه المأساة تتكرر يوميا وباستمرار للسكان المرضى القاطنين بمدينة الزمامرة، علما ان سيدي بنور نيوز سبق لها ان تطرقت الى هذا الموضوع في عدد سابق دون ان يقع اي جديد اذا لا تزال حليمة على عادتها القديمة.
وبالتالي يطالب مجموعة من سكان الزمامرة من عامل اقليم سيدي بنور ان يتدخل لوضع حد لهذه المأساة المتكررة للمواطنين في فترة الحجر الصحي، والغاء هذه الاجراء الغير القانوني الذي يفرضة باشا المدينة على المرضى مهددا حياتهم للخطر، مع العلم أن هؤلاء يدلون بوثائق أطباء مختصين يتابعون معهم العلاج، فلماذا يطلب منهم باشا المدينة المستحيل عوض تسهيل ماموريتهم؟
خاصة ان تأشيرة مدير المستشفى المحلي بالزمامرة خلقت لبعض المرضى مشاكل مع أطباءهم الخواص ورفضوا استقبالهم.
كما ان الرسالة موجهة ايضا الى مندوب وزارة الصحة بسيدي بنور، من اجل التدخل لوضع حد لمعاناة المرضى الذين ينتظرون وقتا طويلا في البحث عن مدير المستشفى المحلي، ووضع من ينوب عنه من ذوي الاختصاص اذا كانت له التزامات عملية، مع العلم ان القانون يعطي الحق لمندوب وزارة الصحة الترخيص للحالات المرضية التي ستعالج خارج الاقليم. وليس لاي احد آخر توقيع هذا الترخيص.