ادريس بيتة
لقد أصبح هذا المشهد الذي تلخصه الصور الذي بين أيديكم مألوفا ومتكررا باستمرار في كل يوم داخل مدينة الزمامرة، يتعلق الأمر باكتظاظ حاملي بطاقة رميد المستفيدين من المساعدات المالية التي تقدمها الدولة، أمام الفروع البنكية وفرع بريد المغرب وفروع وكالات سحب وصرف الأموال المتواجدة بالزمامرة، فبالرغم من تدخل السلطة المحلية الممثلة في باشا مدينة الزمامرة لتنظيمهم، فإنها عجزت إلى حد الآن عن فرض وجودها، وإلزام المستفيدين باحترام شروط السلامة الصحية منها وضع مسافة الأمان ووضع الكمامات الوقائية، إذ أن البعض منهم لا يضع هذه الكمامات، وهذا راجع إلى قلة عدد أفراد القوات المساعدة ورجال الأمن المرابطة أمام هذه الوكالات المالية لتنظيمهم، وغياب الوعي لذى هؤلاء المستفيدين المنتمين للعالم القروي بالجماعات الترابية لدائرة الزمامرة بخطورة هذا الوباء، وإن كان هذا الإقليم لم يسجل أية حالة لحد الآن، إذ يتكدسون يوميا أمام هذه الوكالات المالية تحث لهيب أشعة الشمس الحارقة، قادمين من مختلف المناطق القروية على متن عرباتهم المجرورة ودراجاتهم النارية والعادية لسحب هذه الإعانات المالية، إذ يأتون ساعات قبل انطلاق عمل هذه الإدارات ويستمر العمل معهم بعد انتهاء التوقيت الرسمي الذي هو الساعة الثالثة بعد الزوال.