بلقشور “ينهي” عمل المسؤول عن المعدات الرياضية بنهضة الزمامرة بمكالمة هاتفية

عزيز العبريدي

لقد خلف طرد عبد الجبار ياسر المعروف بلقب ” نفوس ” المكلف بالمعدات الرياضية من فريق نهضة الزمامرة لكرة القدم استياء عميقا في أوساط الرأي العام بالزمامرة، إن هذا القرار الذي اتخذه رئيس الفريق دون تبرير أسباب توقيفه فاجأ الجميع، على اعتبار أن ” نفوس ” أفنى حياته في خدمة فريق نهضة الزمامرة منذ ريعان شبابه سواء كلاعب أو كمحب أو كمرافق للفريق مكلف باللوازم الرياضية وجمع الكرات أثناء التداريب والمباريات الرسمية، إذ كان ” نفوس ” خدوما للفريق ويعمل بإخلاص وتفان في صمت قصد توفير جميع الظروف المناسبة لفريقه، وكان يحب فريقه وعمله حتى النخاع بالرغم من الأجر الزهيد الذي كان يحصل عليه والذي لا يتعدى 2000 درهم شهريا، وكانت الصدمة الكبيرة له عندما تم منعه من الإلتحاق بالفريق الذي شرع في تداريبه يوم السبت الأخير عن طريق مكالمة هاتفية دون تبرير أسباب طرده، علما أنه لا زال مدينا للفريق بحوالي 03 أجور شهرية، وقد تم تعويضه بمرافق آخر وهو عبد الواحد موريد.
وقد عانى نفوس كثيرا عند إصابته بوباء كورونا إذ قضى فترة الحجر الصحي بملعب أحمد شكري بحيث كانت زوجته هي المعيلة الوحيدة له وتنقل له يوميا ما يقتات به، في غياب أي التفاتة مادية من الفريق، أكثر من ذلك فقد مر خلال هذه المرحلة من أزمة مالية خانقة بسبب تأخر حصوله على مستحقاته المالية، وهو ما دفع بأحد أصدقائه الأوفياء القيام بمبادرة إنسانية وجمع مساهمات مالية له من أجل تجاوز هذه الأزمة المالية الخانقة.
وبعد طرده من العمل اضطرت زوجته الى البحث عن فرصة عمل من أجل تدبير مصاريف المنزل من واجب كراء وواجبات استهلاك الماء والكهرباء والتغذية وغيرها، إذ يمر ” نفوس ” من مرحلة اجتماعية ونفسية صعبة تقتضي من الجميع مساعدته ماديا ومعنويا في انتظار البديل والبحث عن عمل آخر يعيل به أسرته.