عزيز العبريدي
تجددت يوم الثلاثاء 02 يونيو 2020 المواجهات والمناوشات بين مجموعة من الرعاة الرحل القادمين من الأقاليم الصحراوية وفلاحين بالمناطق الفلاحية المجهزة بنظام التنقيط التابعة للمركز الفلاحي 341 بجماعة الغربية، بعد اجتياحها من طرف الرعاة الرحل مرفوقين بقطعان مواشيم التي يتجاوز عددها أكثر من 3000 رأس، وهو ما أثار موجة غضب واسع في صفوف الفلاحين، لأنه سيتسبب في تخريب قنوات السقي بالتنقيط الحديثة العهد وألحاق أضرار بالأراضي الفلاحية التي لا زالت مستغلة من طرف أصحابها، وقد أخبر المتضررون ممثل السلطة المحلية والدرك الملكي بجماعة الغربية في انتظار تدخلهم لحماية أشخاصهم وممتلكاتهم.
وفي هذا الإطار قال فلاح مالك لارض سقوية بالتنقيط يسمى (م.ج)بأن أحد الرعاة الرحل قدم عنده على متن دراجة نارية حاملا معه طفلين صغيرين وطلب من سائق جرار الحرث وأنه في حالة استمراره في عملية الحرث سيلقي بالطفلين أمام الجرار وهو ما جعله يتخوف و يتوقف عن الحرث وإخبار مالك الارض بذلك الذي أخبر بدوره السلطة المحلية بهذا المنع والتهديد.
وأشار فلاح آخر مكتري لأرض فلاحية سقوية بالتنقيط يسمى (م.ج) بأن 06 رعاة رحل قدموا عند سائق جرار الحرث على متن سيارة خاصة رباعية الدفع من نوع لاندروفير وطلبوا منه التوقف حالا عن عملية الحرث وإلا سيتم تخريب الجرار والاعتداء عليه، وبالتالي اضطر مكرها على توقيف عملية الحرث وإخبار السلطة مكتري الارض بذلك مخبرا بدوره السلطة المحلية بذلك.
إن هذه التهديدات الخطيرة الموجهة للفلاحين في عرضهم وحياتهم من طرف الرعاة الرحل تذكر بعهد السيبا التي عرفها تاريخ المغرب في السابق، بحيث أن هؤلاء الفلاحين المتضررين اتصلوا بممثل السلطة المحلية بجماعة الغربية والدرك الملكي لكنهم لا زالوا ينتظرون تدخلهم لإيقاف هؤلاء المتسيبين عن حدهم، في الوقت الذي اجتاح فيه هؤلاء الرعاة رفقة قطعان مواشيهم الأراضي السقوية المجهزة بنظام بالتنقيط ،وهو ما سيؤدي إلى تخريب هذه القنوات المائية التي لا زالت منتشرة في أراضيهم الفلاحية، علما أن هذا التجهيز كلف الفلاحين 5 مليون سنتيم للهكتار الواحد في إطار برنامج المخطط الأخضر، إضافة إلى إلحاق أضرار وخسائر بالأراضي التي لا زالت مزروغة، ولهذا يطالب هؤلاء الفلاحين من الجهات المسؤولة محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا التدخل في القريب العاجل لانصافهم ووضع حد لهذه التهديدات والاعتداءات عليهم، والتي تتنافى مع القانون وميثاق حقوق الانسان وحماية أشخاصهم وأراضيهم الفلاحية من التخريب، قبل أن يحدث ما لا تحمد عقباه لا سيما ان القانون يمنع على الرعاة الرحل الرعي بالمناطق السقوية ويسمح لهم بالرعي فقط بالمناطق البورية الفارغة بترخيص من السلطة المحلية.
للإشارة فلقد سبق أن وقعت مواجهات واشتباكات خلال شهر رمضان المنصرم بين رعاة رحل وفلاحين بالمناطق السقوية بالتنقيط بالمركز الفلاحي 325 بدوار الدحامنة بجماعة أولاد سبيطة خلفت إصابات خطيرة بكسور وجروح في صفوف خمسة فلاحين بهذه المنطقة.
فمتى سيتم تطبيق قانون الرعي على الرعاة الرحل ووضع حد لتهديداتهم واعتداءاتهم على باقي المواطنين القاطنين بالمناطق الفلاحية السقوية.
- Facebook Comments
- تعليقات