عزيز العبريدي
خصصت الجماعة الترابية الواليدية غلافا ماليا يقدر ب 15 مليون سنتيم لشراء مواد التعقيم لمحاربة جائحة كورونا داخل مدينة الوليدية.
فقبل فتح شاطئ المدينة في وجه الزوار والمصطافين كانت عملية التعقيم تتم بشكل عاد وشملت مختلف الازقة والشوارع والادارات والاسواق والمحلات التجارية والعمومية داخل المدينة بمساهمة المجلس الجماعي وبعض الجمعيات المحلية وتحث اشراف السلطة المحلية، لكن خلال شهر يوليوز وغشت الذي عرفت فيه المدينة اقبالا كبيرا للزوار تباطئت عملية التعقيم ولم تعد تشمل جميع المرافق والاماكن العمومية، في ظل ظهور بعض حالات الاصابة بوباء كورونا داخل المدينة.
من جهة أخرى أشارت مصادر مطلعة بأن عملية التعقيم تتم مرتين في الاسبوع فقط بالمدينة، وذلك يومي الاثنين والخميس فقط من كل أسبوع، وتهم فقط الوليدية السفلى الاماكن القريبة من الشاطئ، ولا تشمل باقي الاماكن المتواجدة بالوليدية العليا، وهو ما يجعل امكانية انتشار فيروس كوفيد 19 واردة، علما ان المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي تكون مملوءة بالزبناء والزوار القادمين من مدن موبوءة مثل الدارالبيضاء ومراكش.
ولهذا تتساءل مجموعة من فعاليات المجتمع المدني عن أسباب هذا التراجع في عملية التعقيم، هل هي راجعة الى قلة مواد التعقيم وضعف الغلاف المالي المخصص لذلك، ام هناك أسباب أخرى غير معروفة خارجة عن ارادة المسؤولين، كما تطالب هذه الفعاليات بتكثيف عملية التعقيم داخل الاماكن العمومية بالمدينة لا سيما مع نهاية شهر غشت الذي يغادر فيه الزوار المدينة، مع القيام بحملة للتوعية في صفوف المكترين للمنازل من أجل تعقيمها وتنظيفها بالمطهرات بعد خروج المكترين منها، للحد من انتشار هذا الوباء اللعين وحتى لا يترك الزوار فيروس كوفيد 19 في أوساط سكان مدينة الوليدية.