ادريس بيتة
دخلت جمعية التنمية الإجتماعية بالزمامرة الكائنة بدوار المناقرة الحدادة جماعة الغنادرة قيادة أولاد عامر الغنادرة دائرة الزمامرة في اعتصام مفتوح يوم السبت 21 نونبر الجاري ابتداء من الساعة 03 بعد الزوال أمام مقر دائرة الزمامرة، إلى حين الإستجابة لمطالبها المشروعة التي تتجلى في إيجاد مصدر للعيش الكريم، ويشارك في هذا الإعتصام المفتوح منخرطو هذه الجمعية البالغ عدد حوالي 25 منخرط وأفراد أسرهم.
وعن الأسباب وراء تنظيم هذا الإعتصام المفتوح قال مصطفى سحنون رئيس الجمعية بأن مجموعة من السجناء بالمنطقة سبق لهم أن تقدموا بطلبات فردية للإستفادة من بعض المشاريع الشخصية، بعد ذلك وبإلحاح من مسؤولي عمالة إقليم سيدي بنور انخرطوا في جمعية سموها جمعية التنمية الإجتماعية بالزمامرة بدوار المناقرة الحدادة قيادة أولاد عامر الغنادرة، فمنذ تأسيسها إلى اليوم طالهم النسيان والتهميش من الجهات المسؤولة، بحيث تقدموا بمجموعة من الشكايات في الموضوع وطلبات اللقاء إلى عامل إقليم سيدي بنور دون مجيب، وبالتالي بعد إغلاق الحوار في وجههم وعدم الإستجابة لطلباتهم، لم يبق أمامهم سوى الدخول في اعتصام مفتوح للدفاع عن كرامتهم الشخصية ومصالحهم المشروعة من أجل العيش الكريم.
وعن اللقاء الأخير الذي جمعهم بباشا الزمامرة أوضح مصطفى سحنون بأن من هذا المنبر يشكر باشا المدينة الذي فتح لهم باب مكتبه للحوار بالرغم من قصر مدة تعيينه في هذا المنصب، وبأنه طلب منهم إعطاؤه مهلة حتى يناقش هذا الموضوع مع عامل الإقليم آنذاك يمكن له أن يقدم لهم الجواب، وبأنه لم يمنعهم من تنظيم هذا الإعتصام، فهو الوحيد الذي استجاب لطلب الحوار معهم، في الوقت الذي تنكرت الجهات الأخرى طلبات اللقاء معهم.
وأضاف مصطفى سحنون بأن عامل الإقليم لم يف بوعوده تجاههم وأنه سبق أن قدم لهم وعود بالنظر في هذه الطلبات لكن دون جدوى، وبالتالي طال صبرهم دون نتيجة، وهو ما جعلهم يفكرون في تنظيم هذا الإعتصام.
وأشار مصطفى سحنون بأن مطالبهم تكمن في توفير مصدر للرزق الحلال والعيش الكريم، وأن مطالبهم بسيطة وممكن تحقيقها إذ أن جل المنخرطين في جمعيته هم تجار وباعة متجولون يريدون الحصول إما على دراجات نارية ثلاثية العجلات أوعربات متنقلة أو أكشاك تجارية.
وختم مصطفى سحنون كلامه بأن عدد المنخرطين في جمعيته لا يتعدي 25 منخرط كلهم سجناء من ذوي الحرية المسلوبة، منهم من قضى أكثر من 18 سنة في السجن ويريدون الإدماج في العمل عن طريق مبادرات فردية، وبأن عددهم هو قليل وبإمكان المسؤولين حل مشكلتهم، فطموحهم هو العيش بالحلال وإيجاد مصدر للرزق الحلال بمساعدة من الجهات المسؤولة.