ادريس بيتة.
بتوجيهات من عامل إقليم سيدي بنور شنت لجنة مكونة من السلطة المحلية والدرك الملكي والقوات المساعدة حملة على مرتادي شاطئ الوليدية لمنعهم من إنزال المظلات الشمسية والكراسي والطاولات الشخصية الى الشاطئ، قصد احترام التدابير الاحترازية الخاصة بالشواطئ التي وضعتها الحكومة المغربية منها احترام المسافة القانونية بين كل مظلة شمسية وأخرى وهي 6 أمتار، والإلتزام بمسافة 1 متر على الأقل بين كل مصطاف وآخر، إضافة الى وضع الكمامات وتعقيم اليدين، بالمقابل تم إسناد مهمة توفير لوازم الاصطياف لإحدى الجمعيات المحلية مع تحديد ثمن الكراء في ثمن لا يتعدى 20 درهم.
هذا القرار فاجأ مرتادي الشاطئ خلال نهاية الأسبوع المنصرم الذين لم يتقبلوا هذا الإجراء الصادر عن عامل إقليم سيدي بنور في تنظيم شاطئ الوليدية، من خلال منعهم من استعمال لوازمهم الشخصية الخاصة بالشاطئ، وإجبارهم على كراء المظلات الشمسية من هذه الجمعية بثمن قد لا يكون في مستطاعهم لأن المكترين لهذه المظلات يستغلون هذه المناسبة للرفع من ثمن الكراء،
ولهذا فإن هذا القرار يتطلب من الجهات المسؤولة تعيين مرشدين متطوعين وتوزيعهم على أماكن الاصطياف لمراقبة احترام المواطنين للمسافة القانونية بين كل مظلة وأخرى، كما ان هذا القرار سيؤدي إلى عزوف المواطنين على شاطئ الوليدية والتوجه الى شواطئ أخرى التي تم فيها تطبيق إجراء مناقض لذلك مثل شاطئ سيدي بوزيد بالجديدة، يقضي بمنع المكترين من نصب المظلات الشمسية والكراسي والطاولات بالشاطئ، وترك المجال مفتوح امام المصطافين لحمل لوازمهم الشخصية الى الشاطئ مع احترام المسافة القانونية بين المظلات والتدابير الاحترازية لجائحة كورونا.
من جهة أخرى لا زال أصحاب القوارب السياحية يرفضون العمل بسبب الشروط المفروضة عليهم من طرف الجهات المسؤولة بالوليدية، منها تخفيض عدد الركاب الى النصف والإلتزام بالتدابير الإحترازية من تعقيم ووضع الكمامات، الى جانب وضع سياج على مرسى قوارب الصيد البحري وهو ما أثار حفيظة صيادي الأسماك وجعلهم يرفضون في ظل هذه الشروط العمل مطالبين المسؤولين بفتح الحوار معهم لحل مشاكلهم. كما أن تفاقم مشكل النظافة بالشاطئ وغياب المسؤولين دفع ببعض فعاليات المجتمع المدني الى القيام بحملة واسعة يوم أمس الأحد لتنظيفه من الأزبال.
للإشارة فجميع الشواطئ المغربية تفتح أبوابها يوميا من 09 الى 06 مساء، مع منع لعب الرياضات الجماعية والفردية مثل كرة القدم وكرة الطائرة والتنس باستثناء الجري، زيادة على احترام المسافة القانونية بين المظلات وهي 6 أمتار، واحترام التدابير الاحترازية للوقاية من انتشار وباء كورونا.