استبشر سكان حي السلام هده الأيام خيرا بالإصلاحات الجارية التي تهم البنية التحتية بأقدم حي سكني بالمدينة، والتي تهم الشوارع والأزقة والأرصفة والإنارة العمومية، بعد معاناة طويلة مع البنية التحتية المهترئة لهذا الحي، والذي يتحول إلى حي منكوب أثناء التساقطات المطرية من جراء كثرة الأوحال والبرك المائية والحفر المنتشرة به.
على العكس من ذلك نجد البعض من سكان حي السلام 02 يسبحون ضد التيار و يرفضون هذه الإصلاحات، لكونها تعارض مصالحهم الخاصة، وعلى رأسهم أحد الحرفيين التي يتوفر على محلات حرفية بزنقة تتفرع عن شارع امهاب بحي السلام 02 ، والذي يعارض المصلحة العامة لسكان هذا الحي، إذ قام بمجموعة من التدخلات لذا مسؤولين جماعيين وبعض الشخصيات النافذة، والإستعانة بشهادات بعض السكان المجاورين له، من أجل الإستمرار في احتلال واستغلال الملك العمومي الموجود أمام محلاته الحرفية في أنشطته الصناعية التي يقوم بها يوميا وتدر عليه أرباحا طائلة، إذ يرفض ترصيف المساحة الفارغة الموجودة أمامه والتي لا زالت إلى حد الآن بدون إصلاح، هذا في الوقت الذي ثمن فيه مجموعة من الحرفيين هذه الإصلاحات، وسارعوا إلى إخلاء الملك العمومي لإنجاز الأزقة والأرصفة.
ولهذا يطالب العديد من سكان حي السلام وبعض فعاليات المجتمع المدني بالزمامرة بتطبيق القانون وإنجاز الرصيف بالملك العمومي الذي يحتله، من أجل تحقيق المصلحة العامة واستكمال الإصلاحات.
بقيت الإشارة أن القيام باصلاح البنية التحتية بحي السلام بالزمامرة يجب أن تكون بداية الطريق لتطبيق القانون على الجميع، ومنع أصحاب المحلات الحرفية الذي يستغلون الملك العمومي لممارسة أنشطتهم الصناعية، في إصلاح الشاحنات والسيارات والجرارات والدراجات النارية، وعرقلة حركة السير والجولان داخل أزقة وشوارع هذا حي السلام، وتحويل هذا الحي التاريخي من حي سكني الى حي صناعي، وإلزام هؤلاء الحرفيين بالبحث عن محلات حرفية بديلة سواء بالحي الصناعي بالمدينة أو أماكن أخرى فارغة من السكان.