محمد أمين
فجر سكان تجزئة “السليمانية” المحادية لمعمل السكر، بمدينة سيدي بنور فضيحة بيئية من العيار الثقيل حين كشفوا بالصور معاناتهم مع فلاحين يستغلون اراضيهم السقوية المحسوبة اداريا على المدار الحضري، ويقومون بسقيها من مياه عادمة وملوتة، مستخرجة من نفايات الواد الحار، ومقدوفات مؤسسة صناعية كبيرة باامدينة.
وكشف مجموعة من السكان من خلال اتصالهم “بسيدي بنور نيوز” عن ما وصفوه بالكارتة البئية التي يعيشها تجمعهم السكني، من خلال الروائح الكريهة التي اضحوا يتعرضون لها من الحقول الفلاحية المجاورة لهم والتي تسبب لهم مجموعة من الامراض الخبيتة التي غالبا ما يكون مصدرها مياه السقي العادمة التي يتم استخراجها من الواد الحار.
وكشفت تصريحات الساكنة ان الأضرار وصلت لقطاع الزراعة اعتبارا منهم ان الحقول المسقية تهم حقول “الخضروات” و”السلطة” بجميع انواعها، فضلا عن كلأ الماشية، وذلك من خلال المكونات التي تحتويها تلك المياه العادمة المكونة من مقذوفات الوحدة الصناعية لمعمل السكر، و النفايات المنزلية ما يؤدي إلى تسمم التربة بالإضافة إلى تحويل المنطقة إلى مستنقع للحشرات والقوارض، ، كما أن الفرشة المائية للمنطقة تظل مهددة أيضاً بفعل الملوثات والروائح القذرة.
وطالب المشتكون من الجهات المختصة بالتدخل لمنع و معاقبة كل من يتم ضبطه وهو يقوم باستخدام مياه الصرف الصحي في عملية سقي المزروعات. وأشاروا إلى العديد من المخاطر والأضرار التي يسببها استخدام هده المياه في السقي، على أنها سبب مباشر في تفاقم المشاكل الصحية وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة كالأمراض الجلدية والبكتيرية المنقولة عبر الخضار أو المحاصيل البقولية أو ذات الأوراق التي تلامس التربة مباشرة أو تلامس مياه الصرف الصحي أثناء السقي، إذ أن النبتة تتلوث بأنواع من الطفيليات التي تكون عالقة بالمياه العادمة وهذا يكون سبباً في الانتقال المباشر للبكتيريا إلى هذه المحاصيل ثم إلى الإنسان، ناهيك عن الأضرار والمخاطر التي تسببها على التربة والبيئة الزراعية وعلى الآبار والمياه الجوفية
- Facebook Comments
- تعليقات