الزمامرة : سيدي بنور نيوز
أثار موضوع خلق لجنة لجمع التبرعات من المحسنين ابناء مدينة الزمامرة سواء القاطنين بالمغرب او خارجه جدلا كبيرا هذه الأيام في صفحات التواصل الاجتماعي، وصلت إلى حد السب والقدف والمس بكرامة الأشخاص، مع العلم أن الكل متفق على هذه الفكرة وهي جمع التبرعات المالية من المحسنين والغيورين لاقتناء قفف غذائية لفائدة المعوزين والمحتاجين، لكن الاختلاف كان حول ضرورة ان تكون هذه اللجنة محايدة و إبعاد كل من له انتماء او تعاطف حزبي عن هذه اللجنة، حتى لا يستغل هذا العمل الخيري في حملة انتخابية سابقة لاوانها، بحيث كان على كل شخص يعرف نفسه بأن له انتماء او تعاطف حزبي أن ينسحب بهدوء من هذه اللجنة ، لكن واجب الغيرة والانتماء إلى هذه المدينة يفرض عليه إنجاح هذه العملية الخيرية والمساهمة في عن ماديا قدر المستطاع، لا سيما أن جل الاشخاص الذين دخلوا في نقاش وجدال فارغ ومتاهات لا تنتهي، هم مثقفون من ابناء هذه المدينة وحركتهم الغيرة على بلدتهم من أجل القيام بهذا العمل التضامني والإنساني تجاه الفئات المعوزة والفقيرة.
وبعد فشل إخراج هذه اللجنة الى حيز الوجود، انصب الاهتمام إلى اقتراح إحدى الجمعيات المحايدة بالمدينة، والتي أثارت أيضا جدلا واسعا بين صفوف رواد التواصل الاجتماعي، ولم يتم الاتفاق إلى حد الآن حول هذه الجمعية، وان كان جل الآراء تصب في اتجاه إحدى الجمعيات الشبابية المحايدة، سنوافيكم باسمها ورقم حسابها البنكي لمن أراد أن يساهم ماديا مع الفقراء.
إن ما ساهم في تأجيج هذا النقاش الفارغ وعدم التعجيل بجمع التبرعات، هو عدم تخصيص المجلس الجماعي للزمامرة دعما ماليا لفائدة الفقراء والمعوزين بالزمامرة، من اجل شراء مساعدات غذائية وتقديمها لهم، هذا في الوقت الذي رصدت فيه جل المجالس الجماعية داخل التراب الوطني مبالغ مالية مهمة لدعم الفئات الفقيرة.
فمتى سينتهي هذا الجدال الواسع والتعجيل بجمع التبرعات وتقديم مساعدات غذائية لفائدة الفئات الهشة بالزمامرة؟