رغم الانعكاسات الإيجابية للتساقطات الثلجية.. فلاحون يطلبون تعزيز برامج الدعم

0

 

شهدت عدد من المناطق منذ أسابيع تساقطات مطرية وثلجية، انعكست بشكل إيجابي على حقينة السدود وعلى الفرشة المائية، ودفعت الفلاحين إلى توقع موسم فلاحي أفضل من الموسم الفارط.

وبالرغم من بعض المؤشرات الإيجابية التي سجلت في هذا السياق، يطالب الفلاحون بتعزيز برامج الدعم، خاصة في ظل ارتفاع أسعار العلف والغازوال.

عبيد السعداوي، مدير الغرفة الفلاحية بجهة الدار البيضاء سطات، أكد أن بداية الموسم الفلاحي كانت مبشرة بحكم التساقطات المطرية الأخيرة، وكذلك التحسن الطفيف الذي عرفته حقينة السدود الكبرى، التي قاربت 5 مليارات متر مكعب مقابل 4 مليارات في الفترة نفسها من السنة الفارطة.

بالمقابل أشار المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، إلى أنه بالرغم من المجهودات التي قامت بها الدولة لضمان السير العادي للموسم الفلاحي من حيث توفير البذور المختارة والمدعمة وبعض عوامل الإنتاج الأخرى، فإن تضرر الفلاح خلال السنة الفارطة، نتيجة الظروف المناخية غير الملائمة وكذا ارتفاع كلفة الإنتاج، أثر عليه بشكل سلبي.

وسجل عبيد بإيجابية برنامج “الزرع المباشر” الذي أطلقته الدولة، وهو من الزراعات الحافظة التي تستهدف فلاحة مستدامة ذات نجاعة بيئية تقتصد التكاليف وتحافظ على البيئة وتحقق مردودية.

من جهة أخرى، أكد محمد بنعبو، الخبير في المناخ، أن الأمطار والثلوج التي عرفتها العديد من الأقاليم طيلة الأيام القليلة الماضية، بالإضافة إلى التساقطات المطرية والثلجية المتوقعة خلال الأسابيع المقبلة، ستمكن من احتواء النقص الحاصل في التساقطات، وستذهب شبح سنة جفاف أخرى كانت مرتقبة بعد توالي سنوات الجفاف منذ 2018.

كما أنه من المرتقب أن تعرف الظروف المناخية للموسم الفلاحي الحالي تطورا إيجابيا، حيث ينتظر أن تواصل الزراعات الحالية نمو دورتها النباتية بشكل عادي، يضيف الخبير ذاته، مبرزا أن صور الأقمار الاصطناعية تبين بالملموس أن الحالة النباتية للزراعات جيدة وتتطور بشكل إيجابي وتنبئ بموسم فلاحي.

وسجل بنعبو بإيجابية تقدم البرنامج الوطني للزراعات الخريفية، مشيرا إلى أنه من المنتظر أن يبلغ أهدافه المرجوة، وأن هناك تحسنا مهما بالنسبة للأشجار المثمرة، التي تعرف هي الأخرى وتيرة جيدة في نموها، بالإضافة إلى تحسن المراعي والزراعات العلفية، الشيء الذي سيعود بالأثر الإيجابي على صحة قطيع المواشي على الصعيد الوطني، خصوصا الأغنام، يضيف الخبير في المناخ.

وأوضح أن التساقطات الثلجية بالأقاليم الجبلية تسمح باستمرار التدفقات المائية، وبالتالي الرفع من حقينة السدود وتغذية الفرشة المائية والمياه الجوفية بشكل مستدام.

ونبه في السياق ذاته إلى ضرورة أن تولي الحكومة أهمية كبرى للفلاحين ومربي الماشية بالأقاليم المتضررة من موجة البرد والثلوج، والتي تعاني من مشاكل في التزود بأعلاف الماشية، مشددا على أهمية برنامج توزيع الشعير المدعم.

Loading...