وجه المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بإقليم سيدي بنور خلال الاسبوع المنصرم رسالة إلى رئيس دائرة الزمامرة، موضوعها مطالبة رؤساء الجماعات الترابية بتحديد أسماء سائقي سيارات الإسعاف المداومين وارقام هواتفهم النقالة، حتى يكون المواطنون على علم بها، كما تم أيضا مراسلة مدير المستشفى المحلي من أجل تحديد لائحة سيارات الإسعاف وسائقيها الذين يشتغلون خلال فترة المداومة خارج أوقات العمل.
وجاء هذا التحرك من طرف المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بسيدي بنور بعد توصل إدارته بسيل من الشكايات من طرف مجموعة من المواطنين يشتكون فيها من عدم رد سائقي المداومة على مكالماتهم الهاتفية، وعدم وجود مخاطب رسمي في إدارة المستشفى أثناء فترة المداومة، ما عدا حراس الأمن الذين يعتبرون قناة للتواصل بين المواطنين والأطر الطبية والسايقين المكلفين بالمداومة، عندما يكونوا في حاجة ماسة إلى سيارات الإسعاف بسبب المرض أو الإصابة أو الولادة.
من جهة أخرى فإن بعض سائقي سيارات الإسعاف الموجودين في المداومة يرفضون الجواب على مكالمات المواطنين، ويتهربون من نقل المصابين في حوادث السير، على العكس من ذلك يتسابقون عندما يتم الاتصال بهم لنقل مريض أو امرأة حامل إلى الجديدة أو سيدي بنور، أكثر من ذلك تكون الزبونية والمحسوبية حاضرة بقوة عندما يتم الإتصال بهم من طرف بعض الأطر الطبية وحراس الأمن المداومين، حتى أصبح هناك اختصاص لذا سائقي سيارات الإسعاف، البعض مختص في نقل النساء الحوامل أسماؤهم معروفة داخل المستشفى المحلي، أما البعض الآخر فمختص في نقل المصابين في حوادث السير. زيادة على ذلك فإن بعض سائقي سيارات الإسعاف يستخلصون من المرضى 250 أو 300 درهم مبلغ البنزين لنقلهم إلى الجديدة، في حين أن كمية البنزين التي تستهلكها سيارة الإسعاف بين الزمامرة والجديدة هي 150 درهم، ويكون المبلغ مضاعفا في حالة نقل أكثر من مريض دون ضمير مهني في ظل انعدام المراقبة من الجهات المسؤولة، مع العلم أن بعض سائقي سيارات الإسعاف الصغيرة يستخلصون نفس المبلغ وهي تستهلك فقط 100 درهم من البنزين لقطع نفس المسافة.
وبالتالي وجب على الجهات المسؤولة لا سيما رؤساء الجماعات الترابية التابعة لها سيارات الإسعاف التي تشغل في المداومة، التدخل العاجل لوقف هذه الفوضى والتسيب الذي يتسبب فيه السائقون، وتغيير السائق أثناء فترة المداومة وعدم الاقتصار على سائق واحد، لمحاربة هذا الإنفلات، والمتاجرة بأرواح المواطنين. لأن بعض سائقي سيارات الإسعاف فاحت رائحتهم داخل المستشفى المحلي، في ظل إلتزام المدير وادارته الصمت تجاههم، كما يجب على المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والسلطة المحلية والإقليمية التدخل لوضع حد لهذا التسيب الذي يتسبب فيه بعض ذوي الضمائر المنعدمة، الذين لا يهم سوى الربح المادي والمتاجرة بأرواح الناس، والمطالبة بتحديد لجنة إدارية بالمستشفى المحلي مكلفة بالتواصل مع المواطنين أثناء المداومة، تنتدب سائقي سيارات الإسعاف المداومة من أجل الحضور لنقل المرضى والمصابين والنساء الحوامل.
للإشارة فإن سيارات الإسعاف التي تشتغل أثناء فترة المداومة بالمستشفى المحلي بالزمامرة تابعة لثلاث جماعات ترابية وهي: جماعة الزمامرة، جماعة الغنادرة، جماعة أولادسبيطة.