سكان الزمامرة يطالبون بزيادة عدد صيدليات الحراسة وتفعيل مداومة الأطباء الخواص

0

 

عزيز العبريدي

عاينت سيدي بنور نيوز بعض الصيدليات بالزمامرة خلال فترة الحراسة التي تكون بالليل ويومي السبت والأحد وأيام الأعياد الدينية والوطنية ولاحظت وجود ازدحام للمواطنين في بعض الفترات وعدم احترام الشروط الإحترازية الخاصة بوباء كورونا، بحيث ينتظر بعض المرضى وقتا طويلا لوصول دورهم من أجل الحصول على الدواء، وهو ما يؤثر على سلامتهم الصحية ويعرضهم حياتهم للخطر.
فهذا الإزدحام هو أمر طبيعي بحكم حاجة المواطنين إلى الأدوية في هذه الفترة الباردة التي تعرف انتشار بعض الأمراض المعدية مثل أمراض الأنف والحنجرة وغيرها، زيادة على وباء كورونا، إذ يكون هناك إقبال كبير على بعض الأدوية، والتي نفدت من الصيدليات.
وانطلاقا من هذا الإقبال والإزدحام يطالب مجموعة من المواطنين وجمعيات المجتمع المدني بالزمامرة من خلال اتصالهم بسيدي بنور نيوز، من أرباب الصيدليات زيادة عدد صيدليات الحراسة بالزمامرة خلال كل أسبوع، وذلك من أجل الإستجابة لحاجيات المرضى والمواطنين، وتجنب الإزدحام الكبير الذي تعرفه صيدليات الحراسة، نتيجة توافد مجموعة من المواطنين القادمين من مدينة الزمامرة و المناطق المجاورة للمدينة لاقتناء الأدوية. مع الأخذ بعين الإعتبار الظرفية الحالية التي التي تمر بها البلاد والتي تتميز بالإنتشار السريع لوباء كورونا، وبذلك يجب على أرباب الصيدليات استحضار العمل الإنساني قبل الربح المادي.
كما تطالب هذه الفعاليات المجتمعية كذلك من الأطباء الخواص بمدينة الزمامرة، تنظيم مداومات ليلية وفي أيام العطل مثل الصيدليات، قصد الإستجابة لرغبات المرضى في التطبيب، إذ يتعرض بعض المواطنين لوعكات صحية مفاجأة في الليل ولا يجدون أي طبيب، لا سيما في الأيام الحالية المتميزة بالإنشار السريع لوباء كورونا.
وبالتالي يجب على أرباب الصيدليات والأطباء الخواص استحضار الجانب الإنساني قبل الربح المادي، والأخذ بعين الإعتبار الظرفية الصعبة التي تمر منها بلادنا، والتي تتميز بالإنتشار السريع لوباء كورونا.
وجوابا على مطالب المجتمع المدني بالزمامرة أكد مصدر مقرب بأنه يصعب الإستجابة لهذه المطالب، فالزمامرة هي مدينة صغيرة وبالتالي فصيدلية واحدة كافية للإستجابة لحاجيات السكان، كما أنه إذا كانت أكثر من صيدلية في الحراسة، فإن واحدة ستعمل جيدا أما الثانية فستبقى في راحة، مع العلم أن فترة المداومة تتطلب من أرباب الصيدليات توفير يد عاملة إضافية وصرف تعويضات مالية لها، وهذا يشكل عبئا على صيدليات الحراسة.
أما بخصوص مداومة الأطباء الخواص حسب نفس المصدر فإنها غير ممكنة نظرا للإرهاق الكبير الذي يتعرض له الأطباء الخواص في أوقات العمل، ولهذا فمن الضروري أخذ قسط من الراحة في نهاية الأسبوع من أجل استئناف العمل في ظروف جيدة، وبالتالي فيبقى الحل الوحيد هو توفير الطاقم الطبي الكافي وتوفير الأدوية بقسم المستعجلات بالمستشفى المحلي خلال فترة المداومة لاستقبال المرضى وعلاجهم في أحسن الظروف.

Loading...