الزمامرة : سيدي بنور نيوز
اتصل مجموعة من المواطنين المرضى القاطنين بالزمامرة ” بسيدي بنور نيوز ” يشتكون فيها من عدم حصولهم على رخصة استثنائية للتنقل من طرف باشا مدينة الزمامرة، من أجل التطبيب بالتنقل إلى سيدي بنور أو الجديدة أو الدارالبيضاء أو غيرها للعلاج عند طبيب مختص، مع العلم أن بعضهم يدلون لباشا المدينة بملف طبي أو ورقة طبية مسلمة من الطبيب المختص الذي يتابعون معه العلاج بهذه المدينة، أو إدلاءهم بورقة توجيهية من الطبيب الرئيسي للمركز الصحي بالزمامرة، أو أحد الأطباء المختصين بمركز الأمراض العقلية أو تصفية الدم بالزمامرة، أو أحد الأطباء الخواص بالمدينة، بحيث يفرض عليهم باشا المدينة ضرورة الحصول على إذن مسبق من مدير المستشفى المحلي، إذ ينتظرون في بعض الأحيان وقتا طويلا أمام إدارة المستشفى، بحتا عن طببب شبح، للحصول على هذا الإذن دون جدوى بسبب الالتزامات الشخصية أو العملية لمديرالمستشفى، وبالتالي فإن هذا الإكراه يجعلهم يضيعون الوقت ويهدد حياتهم بالخطر، وخصوصا بعض الحالات المستعجلة من نساء حوامل أو ذوي الأمراض المزمنة، والذين يكونوا في حاجة ماسة لزيارة الطبيب المختص عاجلا قبل فوات الأوان، وهو ما جعل هؤلاء المرضى يتساءلوا عن الجدوى من هذا الإجراء الغريب، والمرور عبر محطة مدير المستشفى المحلي، لأن هذا الأخير مسؤول فقط على الحالات المستعجلة التي تأتي إلى المستشفى ويتم نقلها إلى مدينة أخرى لمتابعة العلاج، فلماذا يتم إسناد مهام أخرى إليه من طرف باشا المدينة وخلق ضغط على مكتبه، مع العلم أنه ليس ما دام هؤلاء يتوفر على تراخيص من أطباء آخرين.
ولهذا فإن هذا الإجراء الذي يلجأ إليه باشا المدينة يضيع على المواطنين المرضى الوقت في العلاج، ويبقوا عالقين بين إدارة الباشوية وإدارة المستشفى دون نتيجة ( سير وجي لأكثر من يوم )، كما يهدد حياتهم للخطر، وبالتالي يجب على باشا المدينة تقديم يد المساعدة لهؤلاء المرضى والتغاضي عن هذا الإجراء، والإكتفاء فقط بمعاينة وثائق الأطباء التي يقدمها له المرضى القادمين إلى مكتبه، أو على الأقل إسناد هذه المهمة إلى أحد الموظفين بإدارته لأن المواطنين ينتظرون في بعض الأحيان وقتا طويلا أمام مقر الباشوية دون حضوره بسبب التزاماته الشخصية أو العملية، ومنح رخصة استثنائية للتنقل لسائق السيارة الذي سينقل المريض إلى المدينة التي سيتلقى فيها العلاج، لأنه في زمن جائحة كورونا يجب أن يكون الجانب الإنساني والإجتماعي والتضامني حاضرا بقوة.