لا يمكن الحديث عن دور الرياضة في تنمية المجتمع في غياب إستراتيجية حقيقية للنهوض بمدينة تفتقر الي أبسط شروط النمو ولوازم التطور وعوامل التقدم.
سابقا كانت الزمامرة قبلة لكل الراغبين في الاستثمار والباحثين عن لقمة العيش والراغبين في العمل والاستقرار ،اما اليوم فقد اصبحت تدفع ابناءها الى الهجرة والبحث عن آفاق جديدة بعيداً عن الأهل والأصدقاء.
السؤال الجوهري الذي يطرحه كل مهتم بمصير مدينة الزمامرة.
هل الزمامرة محتاجة لكل هاته التخمة من المنشآت الرياضية الخاوية على عروشها؟
هل استنزاف الوعاء العقاري للمدينة في مرافق كرة القدم في صالح المدينة؟
الجواب بالطبع لا.
فإذا اعتبرنا ان الرياضة رافعة للتنمية ،فان هناك اولويات تحتاجها المدينة.اسواق القرب لتنظيم الباعة الجائلين.منطقة صناعية لتنشيط الشغل بالمدينة.تجزئات سكنية بثمن مناسب لتوسعة المدينة.تنظيم الحرفيين ومنحهم محلات بثمن في المتناول.خلق مركز التكوين المهني لإستيعاب الشباب المنقطع عن الدراسة.توفير مستشفى يليق بالساكنة.زيادة المدراس والثانويات لتفادي الاكتظاظ.
عند توفير هاته الضروريات يمكن الحديث عن دور الرياضة في التنمية ،اما والحالة هاته فإن كل حديث عن الرياضة فهو استخفاف بالعقول وضحك على المغفلين واستدراج للباحثين عن البوز والتموقع.
الزمامرة تحتاج الى انتفاضة فكرية للتخلص من الاوهام والاساطير التى عمل الماسك بدقة التسيير المحلي على ترسيخها في عقول الساكنة والناس منذ 2009.