إدريس بيتة
قبل انطلاق عملية قلع الشمندر السكري لهذا الموسم، اجتمعت اللجنة التقنية التابعة لمعمل كوزيمار بسيدي بنور، المشكلة من ممثل عمالة إقليم سيدي بنور، وممثل الغرفة الفلاحية، وممثل جمعية منتجي الشمندر السكري بدكالة وعبدة، وممثل المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي، واتخذت قرارا يقضي بقلع الشمندر السكري بواسطة المكننة، وبنت هذه اللجنة قرارها هذا على عدة اعتبارات منها، قلة مياه السقي، وتزامن عملية القلع مع وباء كورونا، وقلة اليد العاملة بحيث تم الاعتماد على اليد العاملة المحلية تنفيذا للتدابير الاحترازية للحد من انتشار وباء كورونا.
لكن الغريب في الأمر وفي إطار حملة انتخابية سابقة لأوانها و منذ انطلاق موسم القلع بدأ بعض المنتخبين السياسيين يحرضون الفلاحين على عدم القلع بواسطة المكننة، والقلع بالطريقة التقليدية المعتمدة على اليد العاملة، مع العلم هذا الامر ليس من اختصاصهم فهو من اختصاص اللجنة التقنية التابعة لمعمل كوزيمار بسيدي بنور.
وهو ما دفع بجمعية منتجي الشمندر السكري التي يترأسها عبد القادر قنديل إلى الاتفاق مؤخرا مع إدارة كوزيمار بسيدي بنور على قرار هام جدا بالنسبة للفلاحين، يتمثل في ان الفلاحين الذين يتوفرون على مساحة مزروعة أكثر من 2.5 هكتار من الشمندر السكري يستعملون المكننة في عملية القلع، أما الفلاحين الذين يتوفرون على مساحة مزروعة أقل من 2.5 هكتار فيعتمدون على عملية القلع التقليدية التي تعتمد على اليد العاملة.