غير بعيد عن “نهضة” الزمامرة و “كورنيش” الساقية… روض حنان بالزمامرة يتحول إلى مزبلة و مرتع للمشردين

0

أصبح روض الأطفال السابق الذي كانت تسيره جمعية حنان نقطة سوداء داخل مدينة الزمامرة، وفي وضعية غير لائقة بعدما طاله الاهمال والنسيان من طرف المجلس الجماعي للزمامرة على عتباره أنه من الممتلكات التابعة له.

فمنذ توقف هذا الروض عن العمل منذ عدة سنوات، في الولاية الأولى للمجلس الجماعي الذي كان يراسه عبدالسلام بلقشور ( 2009 – 2015 ), بسبب قطع الماء والكهرباء عليه من طرف المجلس الجماعي، وتوقيف المنحة السنوية التي كانت تستفيد منها جمعية حنان، لم تقوى هذه الأخيرة على مسايرة الوضع الجديد، ليكون مآل هذا الروض التوقف عن العمل وتسريح الاطفال والمؤطرين.

إذ تحول هذا الروض إلى مقر مهجور واطلال يرثى لحالها، بحيث تكسر جزاجه وخربت أبوابه ونوافده، واصبح عبارة عن مزبلة لتجمع النفايات،أكثر من ذلك تحول إلى مرحاض عمومي يقصده الناس للتخلص من البول والغائط، و ملجأ لبعض المشردين والكلاب والقطط الضالة.

فهذا الروض كان في وقت سابق يعتبر روضا نموذجيا لتعليم وتربية الأطفال ويتوفر على مؤطرين في المستوى، إذ كان هو الروض الخاص الوحيد بمدينة الزمامرة الذي يقوم بهذا الدور، وكانت تسيره جمعية حنان التي كانت تربطها علاقة شراكة بالمجلس الجماعي، وتستفيد من من المقر الإداري على اعتبار أن ملك جماعي، ومجهز بالكهرباء والماء الصالح للشرب، لكن بعد ذلك لم تعد الأمور كما كانت عليه، و لم يبق يستفد من هذه الامتيازات بشكل مجاني، ولا من المنحة السنوية المقدمة له من طرف المجلس الجماعي، فكان مآله إغلاق الأبواب وتوقفه عن العمل، وتسريح الاطفال والمؤطرين.

ومنذ ما يزيد عن 12 سنة وهو في وضعية كارثية، مع العلم أنه يحتل موقعا استراتيجيا داخل المدينة بحكم وجوده بالحي الإداري بالقرب مقر “نهضة” الزمامرة و”كورتيش”من دار الثقافة وسط أشجار الأوكاليبتوس، إذ طاله الاهمال والنسيان من طرف المجلس الجماعي إلى حد الآن عوض إحياءه من جديد، أو استغلاله في بعض الأغراض الإدارية أو الاجتماعية اوالثقافية، إذ بإمكانه أن يستغل كخزانة جماعية بعد إعدام الخزانة البلدية السابقة وتحويلها إلى مقر لنادي النهضة أتلتيك الزمامرة، أو استغلاله كمقر جديد لدار الشباب، أو استغلاله كمقر لبعض الجمعيات ذات الطابع الإجتماعي.

Loading...