كشفت المساعدات الغدائية ببعض دواوير جماعة بوحمام عن مجموعة من التجاوزات والاختلالات والتلاعبات نتيجة الطريقة التي وزعت بها والأشخاص الذين تكلفوا بتوزيعها و أيضا الجهات المستفيدة منها.
وقال فاعلون جمعيون في اتصال لهم مع “سيدي بنور نيوز” إن قضية توزيع القفف هذه المرة تعدت مخطط بعض الاعضاء في اتفاقيات الشراكة مع الجمعيات، وغيرها لتصل إلى عملية توزيع قفف الدعم على الأسر المعوزة، التي تعيش حاليا بين مطرقة الوباء التاجي وسنداد الجفاف، حيت وبكل وقاحة تم إقصاء شريحة منهم بشكل ممنهج من طرف بعض المنتخبين والحاشية، مما خلف إستيائا كبيرا لدى هذه الفئات في هاته الظروف العصيبة. حيث تسود المحسوبية والتوزيع غير العادل بسبب أهداف انتخابية صرفة ويتم منح هذه المساعدات لمن هم في غنى عنها، أحيانا ليلا و نهارا جهرا ، حيث استفادت فئات أقل تضررا أو في حالة يسر، وأخرى رفضت المساومات وفضلت توزيع هذه القفف على مستحقيها من الفقراء والأرامل والأسر بدون معيل وعائلات المياومين.
وكشفت الجمعويون في معرض حديتهم “للحريدة” إن بعض المنتخبين بجماعة بوحمام يعتقدون أن ساكنة المنطقة لازالت تعيش في العصر الحجري، حين يوهموا السكان بتوزيع هذه المساعدات من مالهم الخاص. في حين ان هذا الدعم هو دعم من المال العام حول إلى صناديق مخصصة وأخرى خصصت له ميزانية من صندوق الجماعة و ليس لأي أحد الحق في التصرف فيه حسب هواه.
واضافت مصادرنا قائلة” ليكن في علم هؤلاء الموالين أن ثمن تلك القفة ماهو إلا جزء بسيط من مساهمات هاته الفئات الفقيرة والهشة في المال العام.
وليكن في علمهم أن هاته الممارسات التي ورثوها لا تعبر عن الشطارة بقدر ما تعبر عن الدنائة، فلا لاستغلال هشاشة وضع الناس وعطالة أبنائهم لاستفزازهم وتخويفهم.
نقول لهذه الفئة التي استفادت من منظومة سياسية بنيت على ثقافة القطيع، لا تكونوا من الصاغرين، فأهل الساكنة والفقراء منهم أغنياء من التعفف، ذوي كرم ورفعة وعزة نفس ولا يرضون الذل والهوان من أجل قفة بسيطة لا تسمن ولا تغني من جوع. فخطأهم الفظيع أنهم وضعوا الثقة وصدقوا الكذب. لتحز في أنفسهم هاته المساومات السياسوية وهم يعيشون حالة الطوارئ، حيث الكل متضامن ومجند من أجل مواجهة هذه الجائحة.
فحبذا لو كان هذا التهافت في توزيع القفف تهافت في حل مشاكلهم الحقيقية، أولها شروط العيش الكريم.