عزيز العبريدي
تتخبط بعض فروع المكتب المديري لنادي النهضة أتلتيك الزمامرة في أزمة مالية خانقة، وذلك بسبب عدم توصلها بالمنح المالية المخصصة لها من طرف الجماعة الترابية للزمامرة، بعدما استحود فرع كرة القدم خلال هذه السنة على مجموع الدعم المالي المخصص للجمعيات الرياضية المقدر ب 400 مليون سنتيم، في حين لم تحصل باقي الفروع الرياضية المشكلة للمكتب المديري على أي شيء حتى الآن، إذ كان من المفروض على المجلس الجماعي أن يخصص جزءا من هذا الدعم المالي لباقي الفروع من أجل المشاكل المالية التي تخنقها.
إضافة الى ذلك لم تستفد بعض الفروع خلال هذا الموسم من أي دعم مالي من المكتب المديري بالرغم أن الرئيس سبق وأن قدم وعودا لهذه الفروع بالحصول على منح مالية محترمة لكن الى حد الآن لم تتوصل بأي شيء، مع العلم أن نادي النهضة أتلتيك الزمامرة المتعدد الفروع حصل مؤخرا على السجل التجاري بعد تحوله من جمعية رياضية إلى شركة رياضية متعددة الأنشطة فماذا استفادت هذه الفروع من هذه الشركة؟ علما أن بعض المصادر تشير بأن الأندية الوطنية التي حصلت على السجل التجاري استفادت من الدفعة الأولى التي تخصصها وزارة الشباب والرياضة للأندية التي تحولت إلى شركات البالغ مجموعها 750 مليون سنتيم.
إن هذه الأزمة المالية الخانقة التي تضرب بعض الفروع للنادي جعلت مستقبلها غامض وأثارت استياء عميقا لذا مسؤوليها الذي أصبحو يفكرون في الاستقلال الذاتي عن المكتب المديري وتكوين نادي أحادي النشاط ما دام المكتب المديري لم يستطع إيجاد حلول لمشاكلها، لاسيما عدم أداء مستحقات الأطر التقنية لعدة شهور وهو ما وضع مسيريها في موقف حرج معهم.
مع العلم أن هذه الفروع لعبت دورا كبيرا في تحول النادي الى شركة رياضية دون أية مشاكل مثلما حدث في بعض النوادي الوطنية، فكان جزاؤها من طرف المكتب المديري هو التهميش والإقصاء ليس فقط على مستوى حرمانها من الدعم المالي، بل أيضا حرمانها من اللوازم الرياضية في الوقت الذي احتكر فرع كرة القدم كل شيء الدعم المالي واللوازم الرياضية من جودة عالية، و التي استفادت منه جميع الفئات والمدرسة، في حين تم إقصاء باقي الفروع.