الوليدية – سيدي بنور نيوز
عرفت جماعة الوليدية يوم 20 نونبر 2019 تدشين السوق النموذجي والذي لا يحمل سوى الإسم، هذا المشروع الذي تم تدشينه من طرف عامل إقليم سيدي بنور “الحسن بوكَوتة”، وسط احتجاجات كبيرة من ساكنة الوليدية منذ تدشينه وذلك راجع إلى القرارات الفردية للسلطة الإقليمية والجماعة الترابية دون الرجوع إلى تطبيق المقاربة التشاركية التي نادى بها الملك محمد السادس خلال العديد من الخطب الملكية، وكذلك الدستور المغربي.
مع العلم أن هذا المشروع تم إنجازه من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم سيدي بنور بعدما وفرت الجماعة الوعاء العقاري، وعليه فإن مكان تواجد هذا السوق غير مناسب إذ يقع بالقرب من المؤسسات التعليمية وكذلك دار الشباب والمركز الصحي ودار الطالب والطالبة.
الكلفة المالية للمشروع تقارب 2 مليار سنتيم تم صرفها بدون القيام بدراسة موضوعية للآثار الإجتماعية والإقتصادية للوليدية كمنطقة سياحية تنتعش في هاه الحركة الإقتصادية خلال فترات محدودة من السنة وأهمها فصل الصيف.
وقد تم رفض المشروع جملة وتفصيلا من طرف بائعي فواكه البحر وأصحاب الشواية الذين كانوا يشتغلون بالقرب من البحر.
ومما يدل على أن هذا المشروع أنجز بطرق أحادية غلبت عليها قرارات سلطوية لا غير، وخير دليل هو إيجاد حلول مؤقتة لبائعي فواكه البحر بساحة محمد الخامس بالوليدية السفلى، مع العلم بأن المشروع كلف مبالغ مهمة من المال العام ولم يحقق الأهداف المرجوة منه، كما قام الحرفيون بشراء وتجهيز محلات أخرى من مالهم الخاص ووضعها بدون مقرر مكتوب من طرف السلطة الإقليمية أو المجلس الجماعي للوليدية في أماكن يجب أن تكون فضاءات عمومية وليس أماكن للبيع والشراء.