فلاحون “يتحدون” الحجر الصحي ويخرجون للاحتجاج على غياب مياه السقي

0
  • فلاحون “يتحدون” الحجر الصحي ويخرجون للاحتجاج على غياب مياه السقي 6
    محمد أمين
    تجمع مجموعة من الفلاحين صباح أمس الإثنين 23 مارس 2020 المنتمين للمنطقة السقوية 3 / 7 التابعة للمركز الفلاحي 363  بالجماعة الترابية العكاكشة أمام الإدارة. وذلك من أجل الإحتجاج على قلة مياه السقي بالقنوات المائية 15 و 16 و17 و 18 ، الشيء الذي جعل صبيب المياه غير كاف لري مزاع الشمندر السكري، وهو ما دفعهم إلى التساؤل عن الأسباب وراء قلة مياه السقي بهذه المنطقة الزراعية، عكس بعض المناطق الزراعية الأخرى التي تتوفر على صبيب غزير. لكنهم ظلوا ينتظرون وقتا طويلا دون أن يجيبهم أي مسؤول على تساؤلاتهم ومشاكلهم.
    وبالتالي فإن عدم توفر مياه السقي الكافية لري منتوج الشمندر السكري، جعل زراعتهم تتوقف عن النمو بسبب تأثيرات الجفاف وقلة التساقطات المطرية، وباتوا مهددين بتكبد خسائر فادحة في منتوجهم، لا سيما مع قرب انطلاق موسم القلع لهذه السنة.
    كما تساءل أحد الفلاحين في كلامه عن السبب وراء توفر بعض المناطق الزراعية التابعة لهذا المركز الفلاحي عن عدة قنوات لتوزيع المياه، مقارنة مع مناطق أخرى التي يكون فيها العدد محدود، مضيفا بأن التحكم في توزيع مياه السقي يتم بطريقة يدوية وهو ما يجعل كمية ضخ المياه ضعيفة وغير متساوية لذا الجميع.
    وجوابا على هذه المشاكل التي طرحها الفلاحون في شهاداتهم قال السيد محمد العكاري رئيس مقاطعة شبكة الري باثنين الغربية، بأن هناك ثلاثة أسباب رئيسية وراء عدم توصل الفلاحين بالماء الكافي للسقي وهي: عدم احترام دورات السقي المبرمجة، وسرقة المياه بالليل، واستعمال المحركات المائية السرية للسقي من القناة الرئيسية، وأوضح بأن بعض الفلاحين يلجؤون إلى إغلاق قنوات السقي بالأزبال من اجل توفير مياه السقي، وهو ما دفع إدارته إلى التنسيق مع السلطة المحلية ورجال الدرك الملكي، للقيام بحملات لمنع استعمال المحركات وسرقة المياه، وأضاف بأن إدارته تقوم بطلب  الحاجيات الضرورية والكافية من مياه السقي، إذ يتم توزيع هذه الكمية على جميع المناطق الزراعية بالتساوي، لكن الملاحظ أن بعض الفلاحين لا يحترمون أوقات السقي ويلجؤون إلى بعض الوسائل التي تحول دون توزيع مياه السقي بشكل متساو وعادل،  وهو ما يجعل هذا المشكل قائما في جميع المناطق الزراعية بدون استثناء.
    وزاد قائلا بأن توقيف المياه لمدة 4 ايام من المسؤولين عن السد المائي الذي يزود المنطقة بحاجياتها أثر سلبيا على صبيب المياه بالقناة الرئيسية وعلى الدورات السقوية، وأشار بخصوص توزيع مياه السقي بطريقة يدوية، بأن مشروع السقي بالتنقيط يسير بطريقة يدوية، وبأن المطلوب من الفلاحين الابتعاد عن هذه آلات التحكم في السقي حتى لا يعانوا من هذا المشكل، علما أنه في بعض الأحيان نتجاوز الكمية المخصصة للسقي، فكيف يعقل أنه لا يمكن تلبية حاجيات السقي،
    للإشارة فإن مشكل عدم توزيع كمية صبيب مياه السقي بشكل غير متساو على هذه المناطق الزراعية السقوية، يبقى أهم مشكل يواجهه مزارعو الشمندر السكري التي تعتمد على تقنية السقي بالتنقيط لأول مرة بعدما كانت تعتمد في السابق على طريقة السقي باستعمال الرشاشات، وهو الأمر الذي دفع ببعض الفلاحين إلى استعمال المحركات المائية السرية وسرقة المياه من قنوات المياه الرئيسية.
Loading...