كوزيمار تتنكر لساكنة سيدي بنور في وقت الجائحة

0

 

لم يكن لساكنة سيدي بنور في يوم بصيص أمل في انخراط “كوزيمار”سيدي بنور، الشركة الصناعية الوحيدة التي تنفث أدخندتها الملوثة المنبعثة من الفحم الحجري الذي يهدد صحة و سلامة البلاد و العباد في أن تأخذ خطوة إيجابية و تندمج في محيطها و تساهم في تنميتها الإجتماعية و الثقافية و الرياضية و البنيات التحتية التي “تخربها” شاحنات نقل الشمندر الذي تجوب شوارع المدينة إبان موسم قلع الشمندر السكري ناهيك عن عدم مساهمتها في تشغيل أبناء المدينة .
لكن المستجد الذي فرض نفسه اليوم هو تعرض بلادنا لجائحة خطيرة إسمها وباء كورونا و الذي انخرط جلالة الملك في وضع استراتيجية استباقية لمحاربته و بل وكان أول المساهمين من ماله الخاص لإنقاذ شعبه و تقديم الإعانة للمصالح الطبية و المستشفيات و دعم الفئات المعوزة لإنجاح الحجر الصحي .
لكن “كوزيمار” سيدي بنور كانت تغرد خارج السرب و اعتبرت نفسها غير معنية بما يدور بجوارها ، و لم تنخرط كما هو مفروض في دعم الجهود الاستباقية بسيدي بنور لمكافحة آثار الجائحة فلا هي ساهمت في تمويل احتياجات المستشفى الإقليمي أو في تعقيم المدينة و لا هي و هذا هو الأهم ساهمت في التخفيف من معاناة الأسر الهشة بالمدينة التي وجدت نفسها بدون موارد بسبب الحجر الصحي في الوقت الذي بادر المكتب الشريف للفوسفاط إلى دعم المستشفى الإقليمي بسيدي بنور بغرفتين مجهزتين للإنعاش الطبي في انتظار وصول مواد طبية أخرى .
كان لكوزيمار سيدي بنور موعد مع التاريخ لتصحيح نهجها و الانخراط منذ الوهلة في مجهودات المدينة للتصدي للجائحة عوض ممارسة سياسة النعامة التي لم تعد مجدية الآن .

Loading...