محمد أمين
في الوقت الذي كانت فيه ساكنة سيدي بنور تتتظر من اكبر مؤسسة صناعية بالاقليم التفاتة من المستوى الكبير لاحوال الفقراء في هده الظروف العصيبة التي تم منها اسر تعيش المحن بعدما انقطعت بهم السبل وصارو حبيسي بيوتهم بدون عمل او مدخول قار، فاجأت شركة “كوزيمار” الساكنة بإقامة بوابة معقمة بمدخل المستشفى الإقليمي بالمدينة في ما يشبه الرد على انجاز شاب من مدينة سيدي بنور قام بنفس الإنجاز ساعات قليلة قبل إنجاز اكبر مؤسسة صناعية بالاقليم إن لم نقل بمنطقة دكالة قاطبة.
مؤسسة “كوزبمار” صاحبة مشروع النافورات موقوفة التنفيد الذي ستكون لنا عودة اليه بتفصيل في الأيام المقبلة،جندت كل اطرها واستدعت موالين لها لأخد صور لانجازها العظيم الذي سيبقى في ذاكرة فقراء المدينة على مر السنين.
إن ما اقدمت عليه “كوزيمار” من خلال هده المساعدة يؤكد انها لازلت تغرد خارج السرب و تعتبر نفسها غير معنية بما يدور بجوارها ، و لم تنخرط كما هو مفروض في دعم الجهود الاستباقية بسيدي بنور لمكافحة آثار الجائحة فلا هي ساهمت في تمويل احتياجات الساكنة إسوة بالمجالس المنتخبة والمحسنين من أجل التخفيف من معاناة الأسر الهشة بالمدينة التي وجدت نفسها بدون موارد بسبب الحجر الصحي. ولاهي قدمت لوازم طبية من المستوى الحيد يوازي اسمها ووزنها بالإقليم.
وإذا اعتبرنا جدلا ان البادرة تحسب لهده الشركة العملاقة بمناسبة جائحة كورونا، فاي مقارنة ستكون لها مع بادرة المكتب الشريف للفوسفاط الذي دعم المستشفى الإقليمي بغرفتين مجهزتين للإنعاش الطبي في انتظار وصول مواد طبية أخرى .كان لكوزيمار سيدي بنور موعد مع التاريخ لتصحيح نهجها و الانخراط منذ الوهلة في مجهودات المدينة للتصدي للجائحة عوض ممارسة سياسة النعامة التي لم تعد مجدية الآن ولنا عودة لاضرار الشركة بالإقليم مع إحصاء بسيط لاعمالها الخيرية بالمدينة.