إدريس بيتة
من يعرف الزمامرة تلك المدينة الشامخة التي تكالبت عليها الأيام خلال السنين الأخيرة ، لا شك انه سيذكر اسماء هناك ظلت ولا تزال شامخة بماضيها وحاضرها وبمستقبل أبنائها.
كثيرون من أهرامات الزمامرة الذين دخلوا السياسة و ادو المهمة على ما يرام، وخرجوا منها سالمين بلا لقب “حاج” ولا سيارات “فارهة” ولا “قصورا” يجهل مصدر تشييدها ولا “مجدا” مسروق، ولا “تعدد” في المناصب وأشياء أخرى ما ظهر منها وما بطن ، وبقوا كما كانوا أبناء أصول وارتين الأصل والفصل والمال والجاه وحب الفقراء و المقهورين ابا عن جد.
بالزمامرة عائلات كثر مارست الانتخابات والسياسة، و من بين هؤلاء واولائك، عائلة ابو الفراج التي قضت بالبرلمان حوالي 35 سنة ، مقسمة بين غرفتي المستشارين و النواب ، و تحملوا مسؤوليات كبرى محليا و وإقليميا و جهويا ووطنيا، بدء بالمرحومين الحاج عبد الله ابو الفراج، وشقيقه المرحوم الحاج احمد ابو الفراج، ومرورا بالابناء أطال الله في عمرهم الحجاج، محمد و امحمد، ومصطفى، كلهم مارسوا السياسة في أيام العز، وظلوا دائما صوتا لمن لا صوت له، ولم “يوظفوا” يوما العلبة “الصوتية” كاتبة “خاصة” لهم تجيب عن مطالب الساكنة ومن وضع تقتهم فيهم.
للذكرى آل ابوا الفراج سكنوا البرلمان لما يربو عن 35 سنة وكانت مطالبهم تصدح بالبرلمان كل أسبوع، سواء المرحوم الحاج احمد، بفريق الاتحاد الدستوري، او الحاج محمد وأمحمد ومصطفى بالفريق الاستقلالي، أو بالمجالس المنتخبة كمحمد ابو الفراج الذي قضى مهمته على رأس المجلس الاقليمي بالجديدة، وأنهى المهمة بنظافة في اليد، وحب الناس والموظفين وانجازات لازلت تذكر باسمه لحد الآن، والحاج امحمد الذي تقلد منصب رئيس جماعة سيدي بنور بالنيابة وظل طيلة مدة انتدابة بتفويض موقوف التنفيذ بقرار غير قابل للاستئناف من والده المرحوم الحاج عبد الله، الذي كان يمنع عليه التوقيع على الأمور المالية بالجماعة و كان يوصيه بالابتعاد عن الشبوهات خلال كل غداء خميس بأولاد بن الشاوي، الذين كنت احضره وقتها وعمري لا يتجاوز 19 سنة رفقة اعيان المنطقة منهم من رحل، ومنهم لا زال على قيد الحياة أطال الله في عمره، في حين بعض “الصبية” وقتها لا يزال “يرقص” بمنصات المهرجانات على إيقاعات اغاني ناس الغيوان ولمشاهب.
مناسبة الحديت عن آل ابو الفراج هو رد صريح عن بعض المشوشين بالزمامرة الدين اختصوا في المديح و التطبيل لاسيادهم ونكران الجميل من عائلات سياسية هناك خدمت الشأن المحلي، سنعود لإنجازاتهم كما هو الشأن لبلقشور الاب ، و أبوزيد، وفتوخ، و بلخدير، وآخرون ممن تركوا بصمات وانجازات بمنطقة الزمامرة.
قد يتسائل البعض لماذا هذا النبش في الماضي في هدا الوقت بالذات، و لما هدا المدح المبالغ فيه لعائلة ابو الفراج، كما أن البعض الآخر من ذوي العقول “الخاوية”سيذهب به عقله إلى أبعد من ذلك ويقول إن هذا “العبد” الضعيف صنيع من هده العائلة ، وهذا شرف لي أن أكون هكدا، خريج من مدرسة ذات أصول لا تعرف الغدر والخيانة.
ولي كامل الشرف ان اكون قد مررت بها، لكن يبقى الأهم في هدا كله هو أن نذكر “صببة” السياسة و “اثرياء” الصدفة ان اسم الزمامرة اكبر منهم بكثير وإنها رغم أنها مدينة صغيرة و” ريال” ديال الجاوي يبخرها، وأن كل واحد هناك معروف بشطحته و “سنطيحته” حتى…
الزمامرة مدينة الرجال وسينقدها طبعا وبلا شك شباب هده المدينة من قبضة “الطغاة” مهما طال الزمن.
لهؤلاء اهمس…. ان ارشيفكم كاملا بين ايدينا ما حلل منه و ما حرم، وغسيلكم بألة “التصببن” و”التتقيح” وقريب من النشر ان شاء الله.
للحديت بقية ان بقى في العمر بقية