مؤسسة القادري توزع “حواسيب” و”موديمات” على طلبة إقليم سيدي بنور
عزيز العبريدي
تماشيا مع تدابير الحجر الصحي والإلتزام بمقتضيات حالة الطوارئ الإستثنائية المعمول بها في بلادنا، وبتنسيق مع عامل إقليم سيدي بنور والسلطات المحلية، قامت مؤسسة عبد الواحد القادري بمبادرة تضامنية تجاه الطالبات والطلبة أبناء الفقراء والمعوزين الساكنين بإقليم سيدي بنور، الذين يتابعون دراستهم بالجامعة الأورو متوسطية الدولية ( أورو ميد ) بمدينة فاس، من خلال توزيع حوالي 28 حاسوب ورابط اتصال بشبكة الأنترنيت.
ولهذا الغرض حلت لجنة تمثل مؤسسة عبد الواحد القادري بجماعة الغربية صباح يوم الجمعة 24 أبريل الجاري، تتكون من عبد القادر القادري ، وعبد الرحمان الساخي، وعبد الرحيم نعيم، والمحافظ، وقد لقيت هذه اللجنة في استقبالها خليفة قائد الوليدية بجماعة الغربية، إذ وزعت 12 حاسوب من جودة عالية مرفوقة برابط الاتصال بشبكة الأنترنيت على طالبات وطلبة يدرسون بجامعة أوروميد الدولية، دفعتهم ظروف الحجر الصحي إلى المكوث بمنازلهم بتراب جماعة الغربية، كما أن وضعهم الاجتماعي الصعب جعلهم غير قادرين على مواكبة عملية التعليم عن بعد.
بعد ذلك وبتنسيق مع السلطة المحلية انتقلت نفس اللجنة إلى مدينة سيدي بنور من أجل القيام بنفس العملية، إذ تم توزيع 16 حاسوب ورابط الاتصال بشبكة الانترنيت على 16 طالبة وطالب يسكنون بمناطق سيدي بنور وأربعاء العونات، ويدرسون بجامعة أورو ميد الدولية، حرمتهم ظروفهم الإجتماعية الصعبة من متابعة عملية التعليم عن بعد.
للإشارة فلقد سبق لمؤسسة عبد الواحد القادري يوم الخميس 23 ابريل الجاري، أن وزعت 70 حاسوب ورابط اتصال بالانترنيت على 70 طالبة وطالب من الأسر الفقيرة، يدرسون بدورهم بجامعة أوروميد بفاس، من أجل متابعة دروسهم الجامعية عن بعد، وذلك بتنسيق مع عامل إقليم الجديدة والسلطة المحلية.
للتذكير فهؤلاء الطلبة والطالبات المنتمين لإقليمي سيدي بنور والجديدة والبالغ عددهم 82 ينتمون إلى أسر فقيرة ومعوزة، وحصلوا خلال الموسم الدراسي الماضي على معدلات عالية في الباكالوريا، أهلتهم لكي يكونوا من المحظوظين لمتابعة دراستهم في الجامعة الأورو متوسطية الدولية، إذ تم انتقاءهم من طرف مؤسسة عبد الواحد القادري للدراسة بهذه الجامعة الدولية، والإستفادة بشكل مجاني من التعليم بهذه الجامعة والإقامة والتغذية بالحي الجامعي، وهي مبادرة طيبة تستحق الإشادة والتنويه تقوم بهذه المؤسسة سنويا دعما لأبناء الفقراء والمعوزين بدكالة.
وعن أهداف مؤسسة عبد الواحد القادري قال عبد الرحيم نعيم منسق هذه المؤسسة، بأن هذه المبادرة هي امتداد للعمل الخيري والإجتماعي والإنساني والثقافي الذي تقوم به هذه المؤسسة في جميع ربوع البلاد بصفة عامة، ومنطقة دكالة بصفة خاصة التي كانت مهد عائلة القادري المجاهدة، وأشار منذ توقيع مؤسسة عبد الواحد القادري اتفاقية شراكة مع الجامعة الدولية أوروميد في سنة 2018 خصت أبناء هذه المنطقة العزيزة بعدد كبير من المقاعد الدراسة بهذه الجامعة الدولية بالنسبة للتلاميذ المتفوقين في الباكالوريا، مؤكدا بأن هذه المبادرة تدخل في إطار التخفيف على هذه الفئة من ظروف الحجر الصحي، وحالة الطوارئ الإستثنائية التي تعرفها بلادنا لمحاربة وباء كورونا المستجد، بتمكين هؤلاء الطلبة والطالبات من متابعة دروسهم الجامعية عن بعد وبانتظام، والتي يقدمها لهم أساتذتهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي والواتساب، نظرا لظروفهم المادية الصعبة.
وفي الأخير أشد بحرارة على التسهيلات التي قدمها لنا عامل إقليم سيدي بنور والسلطات المحلية التابعة له من أجل إنجاح هذه المبادرة التضامنية مع الطلبة المعوزين، مع العلم أن هذه العملية تمت في إطار احترام التدابير الإحترازية التي سنتها الحكومة لمواجهة جائحة كورونا.