في كل سنة ومع اقتراب مباراة التعليم تثار قضية تعد من أقدم القضايا بمديرية التعليم بسيدي بنور التي عمرت أكثر من ثلاث سنوات ، قضية استعصت عن الحل من لدن مصلحة الشؤون المالية والادارية التي تعرف بدورها مشاكل عدم الاستقرار والنفور ، مما يطرح استفهامات عديدة بشأنها.
وعلى الرغم من تضمين النقابات التعليمية لبياناتها ملف التعويضات الا أنه يطرح بشكل محتشم ولا يرقى الى مستوى تطلعات الشغيلة التي ضجرت من الانتظارية وسئمت من البيانات التي لم تجد نفعا حتى الآن بخصوص هذا الملف الذي يكون آخر نقطة في جدول أعمال اللجنة الاقليمية المشتركة بين النقابات والمديرية ، ان كانت مدرجة فعلا في هذا الجدول .
ووفق تصريحات بعض رجال التعليم ل « سيدي بنور نيوز » ، فان هذه التعويضات اختفت منذ 2018 ، سواء بالنسبة للفئة التي سهرت على تصحيح الامتحان الموحد الاشهادي للمستوى السادس -دورة يونيو 2018 ، أو الفئة التي قامت بتصحيح مباراة التعاقد في شقيها الكتابي والشفوي في الموسم الدراسي 2018/2019 . كما استغرب رجال التعليم من هذا التأخير غير المبرر وغير المسبوق في تاريخ التعويضات على المدريرية أو مديريات أخرى على الصعيد الوطني ، وأضافت التصريحات أنه على الرغم من اتصال رئيس المركز الاقليمي في أكثر من مرة بالمعنيين قصد موافاة المديرية بمعلومات متعلقة بالتعريف البنكي لتحويلها الى حسابهم منذ ذلك الحين ، لكن دون جدوى . وكان يرجع هذا التلاعب في تأخير المستحقات بحدوث خطأ ما والاكتفاء باعطاء وعود تلو الوعود .
وأمام هذا الانتظار الطويل والقياسي في الحصول على المستحقات تدخلت بعض الهيئات النقابية أكثر من مرة وطلبت من المديرية المعنية بصرف مستحقات رجال التعليم الذي طال أمدها ، وتوعدت المديرة الاقليمة بحل هذا الملف في مناسبات عديدة ، لكن دون فائدة تذكر الى حدود الساعة ، وقد صرح بعض المتضررين بأن المديرة الاقليمية تكتفي فقط بسياسة الهروب الى الأمام ، وتنهج أسلوب المماطلة ، كما أنها عاجزة عن حل هذا المشكل الذي عمر طويلا. مما جعل الشغيلة التعليمة تعيش استياء عارما من هذا التأخير المبهم مع كل موعد « مباراة التعليم » والامتحانات الاشهارية.
أدى هذا التأخر الطويل في صرف مستحقاتهم الى طرح رزمة من التساؤلات بخصوص الفاعل الذي فعل فعلته وحرم رحال التعليم من حقهم الذي يخوله القانون وجعل الاطر التربوية والادارية تعيش هذه الانتظارية غير المسبوقة في التاريخ .
و رغم الضجة النقابية الاخيرة والبلاغات تلو البلاغات والبيانات تلو البيانات ، الا أن النقابات التعليمية بالاقليم لم تجرؤ على الوقوف وقفة رجل واحد للدفاع عن حق من حقوق الشغيلة التعليمية التي هرمت من المناورات المصلحية ، وسئمت من التملصات الادارية التي تتقنها المديرية الاقليمية للتعليم باقليم سيدي بنور .
هدا وقد صرح بعض المتضررين ل « سيدي بنور نيوز » بخصوص دور النقابات في حل هذا المشكل ، قال : ان العمل النقابي بالاقليم تنقصه روح الدفاع الحقيقي الملتزم على الشغيلة التعليمية ، فهو يدافع على نفسه أولا وأخيرا … وأما الشغيلة فهي تنتظر مدافع حقيقي يأتي من من خارج الاقليم.