مديرية التعليم بسيدي بنور تفشل في تعميم التعليم الأولي على مؤسسات الإقليم

يعد التعليم الأولي من أولويات الإصلاح التربوي ببلادنا لكونه أحد رهانات إصلاح منظومة التربية والتكوين، ويكتسي أهميته الخااصة انطلاقا من المرحلة العمرية لفئة الطفولة التي يقاربها، والتي تشكل مرحلة هامة في التكوين الشخصي للطفل من خلال الانفتاح على أبعاده النفسية والجسدية والعاطفية والعقلية، كمالا يمكن إغفال الأدوار التي يمكن أن يضطلع بها التعليم الأولي فيما يخص تعميم التمدرس والمساهمة في القضاء على الهدر المدرسي، وفي تحقيق تكافؤ الفرص بين الأطفال خصوصا في المناطق الهشة وفي الوسط القروي، حيث يشكل الحرمان وعدم استفادة أطفال المناطق الفقيرة والنائية من هذه الخدمة عاملا سلبيا يحرمهم من إمكانات تنافسية هامة في مسارهم التعليمي، مقارنة مع أقرانهم من الأطفال الذين سبق لهم أن ارتادوا مؤسسات التعليم الأولي ، لكن مديرية التعليم بسيدي بنور لها رأي آخر في تدبير هذا البرنامج الوزاري الطموح ، حيث تعثرت باقليم سيدي بنور أقسام التعليم الأولي ببعض المؤسسات العمومية ، فكانت بداية الدخول المدرسي للتعليم الاولي في أواخر أكتوبر ، ومؤسسات تعليمية أخرى (ابن بطوطة نموذحا ) الى حدود الساعة لم يتم استقبال تلاميذ التعليم الاولي بها ، واكتفاء المديرين بالوعود تلو الوعود. . مما يوضح بجلاء بأن قضية تدبير التعليم الأولي بسيدي بنور ليست أولوية كما عند الوزارة الوصية على القطاع ، بل يبقى تدبير مزاجي وارتجالي عند المديرية الاقليمية بسيدي بنور .
فمن المسؤول عن تعثر الدخول المدرسي للتعليم الاولي ؟
ولماذا لازالت مؤسسات عمومية مبرمجة فيها اقسام التعليم الاولي لم تشرع في استقبال الاطفال الى حدود الساعة ؟؟