سارعت جل المديريات على صعيد التراب الوطني بتفعيل البرنامج الوطني لتعميم التعليم الاولي وتطويره على توفير المستلزمات الضرورية لإنجاح ورش الاصلاح في هذا المجال ، وايصال المحافظ والأطقم المدرسية للتلاميذ المسجلين بالتعليم الأولي العمومي منذ بداية الموسم ، لكن مديرية سيدي بنور كعادتها متأخرة في تنفيذ كل برنامج تسهر عليه الوزارة الوصية.
لقد تأخر الدخول المدرسي لاقسام التعليم الأولي بسبب أخذ الوقت الكافي لانتقاء جمعيات صديقة كشريك في تسيير هذا الملف الذي يعتبره البعض فرصة سانحة للحصول على « طرف الخبز » ، فتمت عملية التوزيع بالنجاح بين مسؤول التعليم الاولي بالمديرية المذكورة والجمعيات الشريكة في اواخر اكتوبر ، بعد هذا التاريخ بادرت بعض المؤسسات بالشروع في استقبال التلاميذ الذي طال انتظارهم فذاقوا مرارة الانتظار بدورهم ، والمهتم بعلم نفس الطفل هو من سيشعر بحالات هؤلاء الفلذات ، واما بعض المؤسسات المحتضنة لم تشرع في استقبال هؤلاء المنتظرين من الأطفال المسجلين ، الا بعد العطلة البينية الأولى ، حيث غالبية التلاميذ المسجلين غيروا وجهتهم الى مدارس التعليم الخصوصي .
والغريب في الامر أنه بالرغم من هذه الارتجالية في تدبير برنامج وطني أطلقته الوزارة وشركائها ، فالى حدود كتابة هذه الأسطر لم يتمكن تلاميذ التعليم الاولي من الحصول على الكتب والاطقم المدرسية ، و « سيدي بنور نيوز » تتوفر على لائحة الكتب والاطقم المدرسية التي وزعتها جل المديريات الاقليمية التي تعمل وفق توجيهات الوزارة ، وأما مديرية سيدي بنور تسير وفق مزاجيتها ، حيث طلبت المؤسسات من التلاميذ واجبا ماليا قدره 72 درهما في الاسبوع الذي سبق العطلة البينية الأولى ، هذا المبلغ الذي دفعه الآباء وبدون الحصول على اية وثيقة لاثبات ذلك ، والذي سيخصص حزء منه للتأمين والجزء الآخر للكتب كما صرح بعض الامهات والاباء ، وبعد العطلة البينية تم توزيع فقط كراسة يتيمة للغة الفرنسية ثمنها 20 درهما ، ثم أمروا التلاميذ باستحضار المستلزمات الاخرى ، مما ادى الى استياء عارم في صفوف آباء وأمهات التلميذات والتلاميذ.
هكذا يتم تنزيل برنامج وطني أعطته الدولة المغربية ، أولية كبيرة ، من طرف مديرية التعليم بسيدي بنور التي تعرف اختلالات عديدة وعلى رأسها برنامج التعليم الأولي العمومي .
وأما على مستوى التكوين الأساس للمربيات في الجانب البيدغوجي والديداكتيكي ، فتلك مصيبة أخرى ، سيخصص لها « سيدي بنور » موضوعا آخر في وقت لاحق للوقوف على مشاكل جمة تتعلق بقضية التكوين في صفوف المربيات التي يتم اختيارهم وفق مزاجية الجمعيات التي تفتقد غالبيتها للاهلية في اختيار من يربي أطفال المغرب رجال المستقبل .،