تتساءل مجموعة من جمعيات المجتمع المدني بالزمامرة التي اتصلت بسيدي بنور نيوز، عن الأسباب التي جعلت دار الثقافة بالزمامرة لا زالت مغلقة في وجه هذه الجمعيات، بالرغم من انتهاء الإصلاحات بها بعد تعرض بنايتها لمجموعة من الشقوق، مع العلم أن مصدر مقرب من المجلس الجماعي للزمامرة أكد بأن الإصلاحات انتهت من دار الثقافة، وأنها على أتم الإستعداد لفتح أبوابها، لكنهم لا زالوا ينتظرون الإشارة من وزارة الثقافة لفتح أبوابها بشكل رسمي.
هذا في الوقت الذي تشير فيه بعض المصادر الأخرى بأن دار الثقافة تقع فوق أرض غير تابعة لأملاك جماعة الزمامرة، وأن المجلس الجماعي يحاول تسوية وضعية هذه الأرض وإلحاقها بالأملاك الجماعية قبل فتح أبوابها.
وأمام هذا الإنتظار الطويل وتضارب الاراء، فإن جمعيات المجتمع المدني تعاني في صمت و لا تجد فضاء تنشط فيه وتنظم فيه برامجها السنوية، بحكم أن دار الشباب بالزمامرة التي تعتبر المتنفس الوحيد بالمدينة للجمعيات، لا زالت أبوابها مغلقة بسبب خضوعها الإصلاحات مؤخرا، لكن مصادر مقربة أكدت بأن الأشغال انتهت منها وان وزارة الشباب لم تحدد بعد موعد افتتاح أبوابها.
ومن هذا المنبر تنتظر جمعيات المجتمع المدني من المجلس الجماعي بالزمامرة التدخل لفتح دار الثقافة، وأيضا دار الشباب، أو على الأقل إصدار بلاغ رسمي يشرح أسباب إغلاق دار الثقافة ودار الشباب إلى حد الآن.
للإشارة فإن دار الثقافة تعتبر معلمة تاريخية بمدينة الزمامرة، وصرفت عليها أموال باهظة لإنجازها بشراكة بين المجلس الجماعي للزمامرة ووزارة الثقافة والاتحاد الاوروبي، وأغلقت أبوابها في أكثر من مرة لإصلاحها، بسبب تعرض بنايتها لتصدعات وشقوق خطيرة.
- Facebook Comments
- تعليقات