*** منسق فدرالية اليسار بدائرة الزمامرة
أثبتت التجارب أنه من السهل على الأشخاص الحصول على تزكية حزبية و خوض غمار الانتخابات، لكن الواضح أنه من الصعب أيضا تحقيق الغاية المثلى من التواجد داخل المؤسسات المنتخبة، ألا و هي تحقيق آمال الناس في التنمية و العيش الكريم لهم و لأبنائهم.. و نحن في فدرالية اليسار، و بكل فخر و تواضع، ننفرد بأن لنا مدرسة سياسية عريقة، و أولويات برنامجية محددة ، و نموذجا لممارسة المسؤولية قابلا للتطبيق و نال إعجاب فئات عريضة من الشعب المغربي..
– لسنا هواة مناصب، و لا بيادق أعيان فاسدين، و لسنا ممن ألفوا الاغتناء من المال العام.. إننا نعلن عزمنا خوض الانتخابات، بعد عقود من العمل الحزبي و النقابي و الحقوقي، و النضال الميداني اليومي، و مراكمة التجارب و المعارف.. ندخل الانتخابات انطلاقا من انتمائنا الفكري و السياسي الى مدرسة اليسار المناضل، و إرثها التاريخي الذي ترسخ في ذاكرة المغاربة كمدرسة متميزة بالالتزام و الأخلاق و الفكر و التضحية و النزاهة.. و نحن ملتزمون بالسير على هذا الخط الوطني الديمقراطي المناضل، و لن نبدل تبديلا ..
– و برنامجنا يرتكز على تحديد عقلاني للأولويات، نابع من مقاربة اجتماعية، و معرفة دقيقة بمكامن الخصاص، و هادف الى تحقيق تنمية يلمسها الناس في معيشهم اليومي.. و أولوياتنا هذه متمثلة في التعليم و التكوين و الصحة و التشغيل و السكن و الثقافة و البيئة.. و هكذا فإن تحديد هذه الأولويات، يمثل لنا بوصلة تحدد وجهة فعلنا، و لن نسقط في خطيئة هدر المال العام في مشاريع لا تعود بالنفع على المواطنات و المواطنين..
– و نموذجنا في المؤسسات، مثله الشاب عمر بلافريج و الدكتور مصطفى الشناوي في البرلمان، حيث المزج بين النقد البناء و القوة الاقتراحية بدون شعبوية أو تزلف أو راديكالية مراهقة.. لا خطوط حمر لدينا في إبداء آرائنا في الشأن العام، فلدينا الشجاعة في قول لا للتبذير و النهب، كما في قول نعم لكل ما يحقق مطامح شعبنا في التنمية و العيش الكريم..
و نؤكد أخيرا، أننا لن ندخل الانتخابات بسبب عداوات و حزازات شخصية، و لا لأغراض انتهازية أنانية ضيقة، و لا لخصومة مع أحد.. بل إننا ندخل الانتخابات للمساهمة من داخل المؤسسات في الرقي بمدينتنا اجتماعيا و اقتصاديا و ثقافيا و بيئيا، و لنحقق لساكنتها جمعاء آمالهم في العيش الكريم و التعليم الجيد و التطبيب المجاني و التشغيل و السكن و الثقافة.. هدفنا أيضا أن نعيد الأمل لفئات عريضة من المواطنات و المواطنين في الممارسة السياسية الملتزمة و المسؤولة و الناضجة.. ندخل للانتخابات أخيرا لأننا نرى أنه من واجبنا أن نتدخل بكل الطرق القانونية المشروعة لحماية المال العام و الوقوف سدا منيعا ضد كل مظاهر التبذير و الفساد داخل مؤسساتنا..