نقابة تعليمية تفضح بالحجة والدليل خروقات “مدير” مكلف بإدارة مؤسستبن في نفس الوقت

يتواصل مسلسل الاحتقان بثانويتي للا فاطمة الزهراء وحمان الفطواكي الاعداديتين بمركز سيدي بنور حول ما بات يعرف لدى الرأي العام بالخروقات والفضائح الخطيرة لمدير المؤسستين وفق ماافاده بيان صادر عن نقابة “الكدش” التي طالبت فيه بتدخل المسؤولين إقليميا وجهويا من أجل فتح تحقيق حول إقدام المدير على قطع أشجار مؤسسة حمان الفطواكي بدون موجب حق حسب ما تتوفر عليه الجريدة من صور توثق لذلك ومآل الأموال المتحصل عليها من عملية بيع تلك الاشجار،إضافة الى احتلاله للسكن الوظيفي بنفس المؤسسة التي هو مكلف بها فقط،وغيرها من الخروقات التي تعود الى نهاية الموسم الفارط لعل ابرزها خفضه لعتبة النجاح إلى 9\10 كما تبينه محضر مجلس القسم متوفر على نسخ منها، لتخرج نقابة المدير عن صمتها وتصدر بيانا مضادا توضح فيه أن عملية قطع الأشجار تمت وفق المساطر المعمول بها بحضور السلطات المحلية وبترخيص من المديرة الإقليمية ،وان المدير استفاد من السكن الوظيفي بناء على المذكرة 40 بالمؤسسة المكلف بها ،هذا في الوقت الذي تؤكد مصادر من داخل المديرية أن هذه الأخيرة تنفي نفيا قاطعا أن تكون قد رخصت بقطع أشجار ثانوية حمان الفطواكي الاعدادية وان صلاحياتها لاتتجاوز الترخيص بالتشذيب وأن ذالك من اختصاص الأملاك المخزية التي تشرف على العملية من القطع إلى البيع بالمزاد العلني ثم ضخ العائدات المالية في ميزانية الدولة،وبخصوص الاستفادة من السكن الوظيفي فإن الوثيقة القائمة منذ عهد المدير الإقليمي السابق هي التكليف المؤقت إلى نهاية الموسم الحالي بادارة المؤسسة ولاتنص بثاثا على الاستغلال المؤقت لسكن المدير وان المعني بالأمر لم يتقدم بأي طلب في الموضوع ولم تسلم له أية شهادة إدارية لربط السكن بشبكتي الماء والكهرباء،هذا وأكدت مصادرنا أن المديرة الإقليمية تتابع عن كثب الوضع المشحون بهاتين المؤسستين وانها عملت على إيفاد لجنة من المديرية إلى المؤسسة للوقوف على صحة الوقائع التي يتم تداولها وتنتظر التوصل بتقرير مفصل عنها مع نهاية هذا الاسبوع لاتخاذ المتعين،يبدو اذن أن الامور تزداد تعقيدا أمام حرب البيانات والبيانات المضادة ودخول نقابة ثالثة على الخط تهدد بمراسلة مؤسسات وطنية تعنى بحماية المال العام ونقل الملف إلى ردهات المحاكم ،وبات الرأي العام يتساءل عن أسباب تاخر الاكاديمية والوزارة في التدخل من أجل حسم الامور خصوصا ان الشان التعليمي بإقليم سيدي بنور يعاني من عدة صعوبات ومشاكل،وتديره مؤقتا مديرة مكلفة يرى العديد من المتتبعين أن هذا الملف وملفات ساخنة أخرى من تركة المدير الإقليمي السابق أمر يتجاوز خبرتها.