تعرض عبدالإله منصور، حارس ليلي يسكن بمدينة الزمامرة في الصباح الباكر من يوم الأحد 24 أكتوبر 2021 حسب ما جاء في شهادته لسيدي بنور نيوز، الى هجمة شرسة من طرف قطيع من الكلاب الضالة، عندما كان يقوم بعمل الحراسة الليلية بحي السلام، إذ أصيب بجروح خطيرة في أماكن مختلفة من جسمه، لا سيما في يده ورجله جعلته يقصد على وجه السرعة المستشفى المحلي بالزمامرة، لكن معاناته ستكون كبيرة عند وصوله الى المستشفى، بسبب سوء استقباله بقسم المستعجلات من طرف الطبيب والممرض وحراس الأمن الخواص المكلفين بالمداومة الليلية، إذ قالوا له بأن اللقاح الخاص بداء السعر غير موجود وهو ما جعله ينتظر وقتا طويلا مع العلم أن حياته في خطر بسبب شكوكه في أن تكون هذه الكلاب الضالة مصابة بداء السعر ، كما انهال عليه أحد حراس الأمن الخاص بالضرب والعنف بسبب استعماله هاتفه النقال لتصوير معاناته داخل المستشفى، وأصيب إصابة بليغة في وجهه على مستوى العين حسب ما جاء في تصريحه.
وبعد معاناة طويلة و إصراره على حقه في الإستفادة من لقاح السعر الذي تقتنيه الجماعة الترابية الزمامرة لفائدة مواطنيها، استجاب طبيب وممرض قسم المستعجلات لطلبه واستفاد من اللقاح.
وبعد إخبارها بهذا الحادث حضرت دورية أمنية الى المستشفى ونقلت معها الحارس الليلي الى مقر مفوضية الشرطة للإستماع إليه في الموضوع، كما التحق بهم أيضا حارس الأمن الخاص قصد الإدلاء بدوره بأقواله في الموضوع، وأضاف الضحية في كلامه بأنه سيعزز شكايته بشهادة طبية تثبت مدة الإصابة التي تعرض اليها في وجهه، وبأنه سيتابع قضائيا المعتدي الذي أهانه ومس بكرامته أمام الملأ، لأن دوره هو الحفاظ على النظام داخل المستشفى، ولا يحق له الإعتداء على أي شخص كيفما كانت تصرفاته.
إن ما تعرض له عبد الإله منصور من معاناة واعتداء داخل المستشفى المحلي، هو صورة مصغرة لما يتعرض اليه مجموعة من المرضى الذين يتوجهون الى قسم المستعجلات في الليل للإستفادة من الخدمات الطبية، بحيث يعانون من سوء الإستقبال والمعاملة من طرف المكلفين بالمداومة الليلية زيادة على غياب الأدوية وبعض اللوازم الطبية، وبالتالي يجب على المدير المسؤول التدخل العاجل لوضع حد لهذه المظاهر التي تسيء الى المواطنين وقطاع الصحة.
للإشارة ونظرا للمخاطر التي تعرض لها هذا المواطن جراء هجوم قطيع للكلاب الضالة، يجب على السلطة المحلية والمجلس الجماعي تحمى المسؤولية و تنظيم حملات يومية لقتل الكلاب الضالة التي تجوب أحياء المدينة نهارا وليلا، والتي أصبحت تشكل خطر على المواطنين وتهدد حياتهم.